للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليَّ نِعَماً ثَرِيّاً» [خ¦٥١٨٩].

وقوله: «الرَّواح» [خ¦١٦٦٠]، و «رُحْت أُحْضِرُ»، و «رُحتُ إلى عُبادَةَ … وهو رائحٌ إلى الَمسجِدِ»، كلُّه من السَّيرِ وقتَ الرَّواحِ على ما تقدَّم، أو السَّيرُ كلُّه.

وقوله: «استَأذَنتْ عليه أختُ خَديجةَ فارْتاحَ لذلك» أي: هشَّ ونشطَتْ نفسُه بِرّاً بها وسرُوراً، ومنه: فلان يرتاحُ للْمَعروفِ.

وقوله: «هما رَيحَانَتَايَ من الدُّنيا» [خ¦٣٧٥٣] الولَد يُسمَّى الرَّيحان، و «مِن» هنا بمعنى: في؛ أي: في الدُّنيا، وقيل: ريحانتايَ من الجنَّة في الدُّنيا، كما قال في الحَديثِ الآخَرِ: «الولدُ الصَّالحُ رَيحانَة من رَياحِين الجنَّة»، قيل: يوجَد منهما ريحُ الجنَّةِ، والرَّيحان ما يُسترَاح إليه أيضاً، وقيل: سمَّاهما بذلك؛ لأنَّ الولَد يُشَمُّ كما يُشَمُّ الرَّيحان.

وفي الحَديثِ: «لم يَرَحْ رائحةَ الجنَّة» [خ¦٣١٦٦] أي: لم يَشمَّه، يقال فيه: لم يَرُح، ولم يَرَح ولم يُرَح بفَتحِ الرَّاء، و «لم يَرِح» بكَسرِها، ويقال: رِحْتُ الشَّيءَ أريحه وأراحُه، وأرَحتُه أُرِيحُه واسْترَاح رِيحَه أيضاً وجَده وشمَّه.

وقوله «في يَومٍ رَاحٍ» [خ¦٣٤٧٩] تقدَّم تفسِيرُه؛ أي: ذو رِيحٍ، وليلَة راحَةٌ كذَلِك، فأمَّا يومٌ ريِّح بكَسرِ الياء مُشدَّدة ورَوْح فمعناه طيِّبٌ.

وقوله في عيسى: «أنتَ رُوحُ الله وكلِمَتُه» [خ¦٣٣٨٩] قيل: سُمِّي عيسى رُوْحاً بمعنَى رحمةٍ، وقيل: لأنَّه ليس من أبٍ.

وقوله: «إنَّ روحَ القُدسِ نفَث في رُوعي»، و «اللهمَّ أَيِّده برُوحِ القُدس» [خ¦٤٥٣]، قيل: هو جبريل ، وقيل: هو المُراد بقوله: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ [النبأ: ٣٨]، وبقوله: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ﴾ [القدر: ٤]، وقيل: المُرادُ به في الآيتَين ملَك من الملائكةِ، وقيل: صِنْف وعالَم آخر سَماويٌّ حَفَظَة على الملائكةِ، كالملائكةِ حَفظَةٌ على بني آدم، على صِفَة بني آدم، لا تراهم الملائكةُ.

وقوله في آدَم: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي﴾ [الحجر: ٢٩]، ﴿وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ﴾ [السجدة: ٩]

<<  <  ج: ص:  >  >>