عن النَّسفيِّ، وقيَّده بعضُهم عن القَابِسيِّ:(مُجزِّزٍ) بجيمٍ وزايَيَن وهو الصَّواب، وكذا قاله عبد الغنيِّ والدَّارقطنيُّ وابنُ ماكولا، لكنَّا ضبطناه من كتابِ شيخِنا الشَّهيد أبي عليٍّ في كتاب الدَّارقطنيِّ بفتح الزَّاي الأولى، وضبطَه ابنُ ماكولا بكسرِها، وقد ذكرنا أنَّه ابنُ الأوَّلِ وأنَّه الصَّواب.
و (صفوانُ بنُ مُحْرِزٍ) و (مُحْرِزُ بنُ عونٍ) و (عبدُ الله بن مُحْرِزٍ) هؤلاء الثَّلاثة: بسكونِ الحاءِ المهملةِ والأُولى راءٌ مهملةٌ مكسورةٌ. و (عبدُ الله بنُ محَرَّرٍ) بفتحِ الحاءِ المهملةِ وراءَين أُولاهما مفتوحةٌ مشدَّدةٌ، ذكره مسلمٌ في صدْرِ كتابِهِ في موضعَين، كذا ضبطناه عن التَّميميِّ والجيَّانيِّ وعن الأَسَديِّ عن السَّمرقنديِّ في أسماءِ المتَّهمِين، وعن كافَّة الشُّيوخِ والرُّواةِ في حديثِ ابنِ المبارك بعدَه، ورواه كافَّة الرُّواة في الأوَّلِ (مُحْرِز) بضمِّ الميمِ وسكونِ الحاءِ وكسرِ الرَّاءِ وآخرُه زايٌ، وكذا كان أيضاً عند القاضي أبي عليٍّ عن العُذْريِّ في حديثِ ابنِ المبارك، وهو عندَ متقني الحفَّاظ غلطٌ ووهمٌ، وصوابُه:(محَرَّرٌ) بفتحِ الحاءِ المهملةِ وراءين مهملتَين أُولاهما مفتوحةٌ، وكذا ذكره البُخاريُّ في «تاريخه»، وقيَّده كذلك الأميرُ في «إكمالِهِ»، والحافظُ أبو عليٍّ الجيَّانيُّ في كتابِهِ، وعلى الصَّوابِ رواه لنا هنا الأَسَديُّ عن السَّمرقنديِّ.
و (معتَمِرُ بن سليمانَ) هذا وحدَه بتاءٍ زائدةٍ، ومَن عَدَاه (مَعْمَرٌ)؛ منهم:(أبو مَعْمَرٍ) و (مَعْمَرُ بن راشدٍ) وغيره؛ بفتحِ الميمِ وسكونِ العينِ إلَّا (مَعْمرَ بنَ سَامِ بنِ يحيى) وهو (مَعْمَر ابن سَام) فاختُلِفَ فيه فقيلَ كذلك، وكذا قال البُخاريُّ في «التاريخ» وغيره، وقيل فيه:(مُعَمَّر) بضمِّ الميمِ وفتحِ العينِ وتشديدِ الميمِ الثَّانية، وكذا قيَّده عبد الغنيِّ. وذكرَ الحاكمُ:(مَعْمَر بنَ عبدِ الله بنِ نافعٍ بن نَضْلةَ) قال: وهو (ابنُ أبي مَعْمَرٍ) أيضاً.
واختلفَ رواةُ البُخاريِّ في اسمِ رجلٍ وَهِمَ أكثرُهم فيه؛ وهو ما جاءَ في كتابِ التَّوحيد في (باب رجل آتاه الله القرآن)، وفي (بابِ الجزيةِ والمُوادَعَة): (حدَّثنا الفضلُ بن يعقوبَ، حدَّثنا عبد الله بن جعفَرٍ الرِّقِّيُّ، حدَّثنا المعتمِرُ بن سليمانَ، حدَّثنا سعيدُ بن عُبَيدِ الله الثَّقفيُّ)[خ¦٣١٥٩] كذا للقَابِسيِّ وابنِ السَّكَنِ والأَصِيليِّ وأبي ذرٍّ في الموضعَين، والحديثُ بسندٍ واحدٍ حديثُ المغيرةِ في حربِ فارسٍ إلَّا أنَّه اختصرَه في التوحيدِ، قالوا: وهو وهمٌ، وصوابُه:(المعمَّر بن سليمان) وهو الرِّقِّيُّ، وكذا كان في أصلِ الأصِيليِّ فأَقحمَ عليه التَّاءَ وأصلَحه في الموضعَين، وقال: المعتمرُ صحيحٌ وهو