للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرادُ بالحديثِ بمعنى الأوَّلِ لذكرِ (أَيْلَة) معه، و (جَرباءَ وأذرُحَ) [خ¦٦٥٧٧] وكلاهُما من قُرى الشَّام.

وأمَّا (عُمَان) التي هي فُرضَةُ بلادِ اليمنِ؛ فبالضَّمِّ والتَّخفيفِ بغيرِ خلافِ، وقد وقعَ في كتابِ ابن أبي شيبةَ ما يُظهِر أنَّها المرادُ في حديثِ الحوضِ لقوله: «ما بين بُصْرَى وصنعاءَ»، و «ما بينَ مكَّةَ وأيلةَ» و «من مقامِي هذا إلى عُمان».

وفي مسلمٍ أيضاً: «ما بينَ المدينةِ إلى عُمانَ»، وفيه: «ما بينَ أيلةَ وصنعاءِ اليمنَ»، ومثلُه في البُخاريِّ [خ¦٦٨٥٠]، وفي مسلمٍ: «وعَرضُه من مقامي إلى عُمان»، وفي مسلمٍ أيضاً في كتابِ الفضائلِ: «لو أنَّ أهل عُمَان أتيت ما سبُّوك» كذا ضبطناه أيضاً عن القاضي أبي عليٍّ بفتحِ العينِ وتشديدِ الميمِ، وعن غيرِه بضمِّ العينِ وتخفيفِ الميم وهو أشبَه هنا، والله أعلمُ.

(عُسفان) [خ¦١٥٦٩] بضمِّ العينِ؛ من عملِ مكَّةَ، قريةٌ جامعةٌ بها منبرٌ، على ستَّةٍ وثلاثينَ ميلاً من مكَّةَ.

(عُكاظ) [خ¦٧٧٣] بضمِّ العينِ، سوقٌ معروفةٌ بقربِ مكَّةَ مشهورةٌ، وقد ذكرناه في حرفِ الميم مع مِجَنَّة.

(عَيْنَين) كتثنيةِ عينِ الجارحةِ؛ جبلٌ، قال الدَّاوُديُّ: هو عندَ عرفةَ بحيالِ أُحدٍ بينَهما وادٍ، ويسمَّى عامُ أحدٍ: «عامَ عَينَين» [خ¦٤٠٧٢]، وكذا ذكرَه البخاريُّ ومسلم، في حديثِ وحشيٍّ.

(العَرْج) [خ¦٤٨٨] بفتحِ العينِ وسكونِ الرَّاءِ؛ قريةٌ جامعةٌ من عملِ الفُرُعِ وعملِ المدينةِ، بينه وبينها نحوٌ من ثمانيةٍ وسبعينَ ميلاً، وهو أوَّلُ تهامةَ.

(العُرَيض) بضمِّ أوله مصغَّراً؛ موضع العُرُش بضمِّ العينِ والرَّاءِ قيل: اسمُ مكَّة، وقيل: اسمُها بفتحِ العينِ وسكونِ الرَّاء، وقيل: هي بيوتُها، وهو المذكورُ في حديثِ المتعةِ في الحجِّ في قوله: «وفلانٌ يومئذٍ كافرٌ بالعُرُشِ» وقد ذكرناه قبلُ والخلافَ فيه والتَّصحيفَ.

(العَقيق) بفتحِ العينِ، وادٍ عليه أموالُ أهلِ المدينةِ، قيل: على ميلَينِ منها، وقيل: على ثلاثةِ أميالٍ من المدينةِ، وقيل: على ستةٍ أو سبعةٍ، قاله ابنُ وضَّاحٍ، وهما عقيقان أدناهما عقيقُ المدينةِ، سمِّي بذلك؛ لأنَّه عُقَّ عن الحرَّة؛ أي: قُطِع وهو أصغرُ وأكبرُ، فالأصغرُ فيه: بئرُ رومةَ، والأكبرُ فيه: بئرُ عروةَ، التي ذكره الشُّعراءُ، والعقيقُ الآخرُ على

<<  <  ج: ص:  >  >>