رجلٌ من بَني عَابِد» فهذا عندَ الطَّرابلسيِّ والقليعيِّ بباءٍ بواحدةٍ ودالٍ مهملةٍ، وعندَ ابن عتَّابٍ وكافَّةِ رواة «الموطَّأ»: «عَائِذ» بهمزةٍ وذالٍ معجمةٍ، وكذلك اختلفوا في بقيَّةِ الحديث في قوله:«والعَائِذي»، و «العَابِدِي» على ما تقدَّم.
و (عَبِيدةُ بن عمرٍو السَّلماني) بفتحِ العينِ وكسرِ الباءِ، وسنذكرُ ضبطَ نسبِه في السِّين، وهو عَبِيدة متَى جاءَ غيرَ منسوبٍ في كتابِ البخاريِّ في قوله:«قلت لعَبيدة: عندنا من شعرِ النَّبيِّ ﷺ … »[خ¦١٧٠] الحديثُ، ومثله (عَبِيدة ابن حُميدٍ التَّميميِّ) و (عَبِيدةُ بن سفيانٍ الحضرميِّ) و (عامرُ بن عَبِيدة).
ومن عداهم في الكُنَى والأسماءِ:(عُبَيدة) بضمِّ العينِ وفتحِ الباءِ إلَّا أنَّ المهلَّبَ قد ضُبطَ عنه في عامرِ بن عَبِيدةَ المتقدِّم (عُبيدة) بضمِّ العينِ مصغَّراً وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّل وهو الباهليُّ.
واختُلِفَ في (عُبيدةَ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ)[خ¦٣٩٩٨] فذكرَه البُخاريُّ وغيرُه من أصحابِ «المؤتلف» بالضَّمِّ، وحكى الحُميديُّ أنَّه قيل فيه الفتحُ أيضاً، وكذلك قوله في بابِ قولِ النَّبيِّ ﷺ لأبي بردةَ:«ضحِّ بالجَذَعِ»[خ¦٥٥٥٦]: (تابعَه عُبيدةُ عن الشَّعبيِّ وإبراهيمَ) بالضَّمِّ، كذا قيَّدَه الأَصيليُّ وغيرُه، وهو: عُبيدَة بنُ معتِّبٍ أبو عبدِ الكريم الضَّبِّيُّ، وضبطَه بعضُ رواةِ البُخاريِّ بالوجهَين، وبالضَّمِّ ذكرَه أصحابُ المؤتلفِ لا غيرَ.
و (عُبيد) حيثُ وقعَ فيها بضمِّ العينِ، وكذلك:(العُبَيدُ) اسمُ فرسِ عبَّاس، وليس فيها خلافُه.
و (محمَّد بنُ عَبَادة) بفتحِ العينِ وتخفيفِ الباءِ بواحدةٍ من شيوخِ البُخاريِّ، ومن عَدَاه (عُبادَة) بالضَّمِّ، و (عَبَاية بن رفاعة) كالأوَّلِ إلَّا أنَّه بالياءِ باثنتَينِ تحتَها مكانَ الدَّالِ.
وكلُّ ما فيها (عَبْدةُ) بسكونِ الباءِ إلَّا (عامرُ بن عَبَدَة) فهذا بفتحِها وإثباتِ الهاء، ذكرَه مسلمٌ في خُطبتِه، وكذا قرأتُه على الفقيهِ أبي محمَّدٍ الخُشنيِّ، وكذا كان في أصلِ القاضِي التَّميميِّ، وهي روايةُ ابنِ الحذَّاءِ، وهو الصَّوابُ، كذا قيَّده الدَّارقطنيُّ وعبدُ الغنيِّ وابنُ ماكولا والجيَّانيُّ، إلَّا أنَّ الدَّارقطنيَّ وابنَ ماكولا ذكرا فيه سكونَ الباءِ أيضاً.
وبالفتحِ قاله ابنُ المدينيِّ وابنُ معينٍ، وبالسكونِ قاله ابنُ حنبلَ وغيرُه، ولم يذكر فيه عبدُ الغنيِّ غيرَ الفتحِ، ورواه لنا غيرُهما من شيوخِنا عن شيوخِهم (عبد) بغيرِ هاءٍ، وهو وهمٌ والصَّوابُ ما تقدَّمَ، وقد نبَّه عليه الحافظُ