ومُصعَب والصُّوري وابنِ وَهبٍ ومَعنٍ وابنِ بُكيرٍ والقَعنبيِّ ومُطرِّف وابنِ وضَّاحٍ من رِوَايةِ يحيَى، وعند سائرِ رُواةِ يحيَى:«ويُخبِرُ»، والأوَّلُ هو الصَّوابُ، شكٌّ من الرَّاوي، قال ابنُ وَهبٍ: عبدُ الله بنُ أبي بَكرِ بنِ حَزمٍ شيخُ مالكٍ هو الشَّاكُّ.
وفي (باب: ﴿وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ﴾ [البقرة: ١٦٤]): «وقال صالِحٌ وابنُ أبي حفصَةَ وابنُ مجَمِّعٍ عن الزُّهريِّ: فرَآني أبو لُبابَةَ وزَيد»[خ¦٣٢٩٩] كذا في الأصْلِ، نبَّه البُخاريُّ على خِلاف صالحٍ فيه، والصَّوابُ ما ذكَرَه قبلُ من قَولِ غَيرِه وهو عبدُ الرَّزَّاقِ:«فرَآني أبو لُبابَةَ أوْ زَيد»[خ¦٣٢٩٩].
وفي:(رَفعِ الصَّوتِ بالإهْلالِ): «أمَرَني أنْ آمُرَ أصحابي أوْ مَنْ معِي أن يرفَعُوا أصواتَهم بالتَّلبِيَة أو الإهْلالِ» كذا ليحيَى وأبي مُصعَب وغيرِهما، وعند القَعنبِيِّ:«ومَنْ معِي»، والأوَّلُ الصَّوابُ؛ لأنَّه جاء على الشَّكِّ من الرَّاوي كيف قال له.
وفي:(دخُولِ الكَعبةِ) في حَديثِ ابنِ عمرَ ﵄: «فأخبَرَني بلالٌ وعثمانُ بنُ أبي طلحَةَ» كذا عند بَعضِهم عن مُسلمٍ، وللكافَّة:«أوْ عُثمانُ» على الشَّك من الرَّاوي، وهو الصَّوابُ، والشَّكُّ هنا من غيرِ ابنِ عمرَ؛ إذ الثَّابتُ عن ابنِ عمرَ أنَّه إنَّما سأل بلالاً من طرُقٍ كثيرَةٍ لا عثمانَ.
وقوله:«باب: الكافِر يقتُلُ المسلِمَ ثمَّ يُسلِمُ فيُسدِّدُ بعدُ أو يُقتَلُ» كذا للقابسِيِّ وعُبدُوس، وعند أبي ذَرٍّ:«ويُقتَلُ»[خ¦٥٦/ ٢٨ - ٤٤٢٣]، وهو الوَجهُ، وعند الأَصيليِّ:«فيُسدِّدُ قبلَ أنْ يُقتَلَ»، وله وَجهٌ أيضاً بمَعناهُ.
وقوله في حَديثِ أبي سَعيدٍ في زَكاةِ الفِطرِ:«صاعاً مِن طعامٍ أو صاعاً مِن شَعيرٍ»[خ¦١٥٠٦] كذا لجماعةٍ من رُواةِ «المُوطَّأ»، وعند يحيَى وابنِ القاسمِ والقَعنبيِّ:«صاعاً مِن شعيرٍ»، وكذا ردَّه ابنُ وضَّاحٍ، وكِلاهُما صَحيحٌ، وَجهُ الأوَّلِ أنه أراد بالطَّعام البُرَّ، وهو مَذهبُ أكثرِ الفُقهاءِ، و «أو» هنا للتَّخييرِ والتَّقسيمِ.
وفي حَديثِ البُصاقِ في المَسجدِ:«لكِنْ تحتَ يَسارِهِ أو تحتَ قَدمِهِ اليُسْرى»[خ¦٤٠٨] كذا لهم، وعند الحَمُّوييِّ:«وتحتَ قدَمِه»، وهما هنا بمعنَى الإباحة والتَّسويةِ، بدَليلِ قَولِه في الحَديثِ الآخَر:«ولكِن تحتَ قدَمِه اليُسْرى»[خ¦٥٣١].
وقوله في (بابِ اسْتِعانة اليد في الصَّلاة): «ووضَعَ أبو إسحاقَ قلَنْسُوَتَه في الصَّلاةِ أوْ رفَعَها» كذا لعُبدُوس والقابِسيِّ على الشَّكِّ، وعند النَّسفيِّ وأبي ذَرٍّ والأَصيليِّ:«ورفَعَها»[خ¦٢١]، وهو الصَّوابُ.