إذا خافَتَا على أنفُسِهِما» [خ¦٦٥/ ٢ - ٦٤٧٧] كذا للأَصيليِّ وأبي ذرٍّ، وعند الحَمُّوييِّ وبقِيَّتِهم:«أو الحامِلِ»، والصَّوابُ الأوَّلُ بدَليلِ بقِيَّة الكَلامِ، إلَّا أن تُجعل «أو» هنا للتَّسوِيَة فيستَقِيم الكَلامُ ويكونا بمعنًى.
وفي تَفسيرِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ﴾ الآيةَ [آل عمران: ٧٧]: «إنَّ امرأَتَينِ كانَتَا تخرُزَانِ في البَيتِ أو في الحُجْرةِ»[خ¦٤٥٥٢] كذا للأصيليِّ، ولغَيرِه:«وفي الحُجْرَة»، وهو الصَّوابُ، وتمامُه في رِوايةِ ابنِ السَّكنِ:«وفي الحُجْرَةِ حُدَّاثٌ» أي: قوم يتَحدَّثون، وبعده:«فخَرَجَتْ إحداهُما وقد أُنفِذَ بإشفًى في كفِّها»[خ¦٤٥٥٢] كذا لكافَّتهم، وعند الأَصيليِّ:«فجَرَحَتْ»، والوجهُ ما للكافَّةِ، ويأتي في حَرفِ الجيمِ [ج ر ح].
وفي حَديثِ وَليمَةِ زينبَ ﵂:«ادْعُ لي فُلاناً وفُلاناً أو مَنْ لَقِيتَ» كذا للسَّمرقَنديِّ في حَديثِ قُتيبَةَ، وهو وهمٌ، وصَوابُه ما للجُمهورِ:«ومَنْ لَقِيتَ»[خ¦٥١٦٣]، كما جاء في سائرِ الأحاديثِ.
وفي (باب السَّلف وبيعِ العُروض): «لا بأْسَ أن يُشتَرَى الثَّوبُ مِن الكَتَّانِ أو الشَّطَوِيِّ أو القَصَبِيِّ» كذا ليحيَى، وصوابُه:«الشَّطَوِيِّ» على البَدلِ بإسْقاطِ «أو» كما لسائرِ رُواةِ «المُوطَّأ»؛ لأنَّ هذه الأصنافَ هي من ثيابِ الكَتَّان الَّذي أرَاد.
وفي الإحْدادِ:«عن صَفِيَّةَ بنتِ أبي عُبَيدٍ عن عائِشةَ وحفصَةَ» كذا ليحيَى وأبي مُصعبٍ والصُّوريِّ، وعند ابنِ بُكيرٍ والقَعنَبيِّ والتِّنِّيسيِّ ومَعنٍ وابنِ عُفيرٍ:«أوْ حَفصَةَ» على الشَّكِّ، واختُلِف فيه على ابنِ القاسمِ، زاد ابنُ وَهبٍ:«أو كلتَيهِما».
قوله في كتابِ مُسلمٍ:«وذكَرَ أنَّ أصحابَ النَّارِ خمسةٌ -إلى قوله: - وذكَرَ البُخلَ أو الكذِبَ» كذا في رِوايَتِنا عن الخُشنيِّ عن الطَّبريِّ، وفي بَعضِ نُسخِ مُسلمٍ، ورِوايَتُنا عن الباقِينَ:«والكذِبَ»، ورجَّح بعضُ المُتكلِّمين الرِّواية الأولى، وقال: به تصِحُّ القِسمَة؛ لأنَّه ذكَر الضَّعيفَ والخائنَ والمُخادِعَ الذين وصفَهم، ثمَّ ذكر البُخلَ أو الكَذِب، ثمَّ ذكر الشِّنظيرَ، فهؤلاء خَمسَة، وبواو العَطفِ يكونون سِتَّة.
قال القاضي ﵀: وقد تصحُّ عندي العِدَّة مع واو العَطفِ، وأن يكون الوَصفان من البُخل والكَذِب لواحدٍ جميعهما، كما قال:«والشِّنْظِيرُ الفحَّاشُ»، فوَصَفه بوَصفَين أيضاً، والشِّنظيرُ مُفرَدٌ هو السَّيئُ الخُلقِ، وقيل: الفاحشُ الخَلقِ، وسَنذكُره [ش ن].
وقوله في حَديثِ الخَوارجِ:«تَحقِرونَ صلاتَكُم مع صَلاتِهم، أو صِيامَكُم مع صيَامِهِم، أو أعمالَكُم مع أعْمالِهِم» كذا ليحيَى،