للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حَديثِ عائشَةَ : «فانْتَهرْتُها، فقَالَت: لا ها الله إذاً» كذا الرِّوايةُ، وصَوابُه: «فقُلْتُ» لأنَّ عائشَةَ أخبَرَت عن هذا، وهي قائلةُ هذا الكَلامِ.

وفي حَديثِ الأُخدُود: «أحمُوهُ فيها، أو قيل له: اقتَحِم» قيل: صَوابُه: «قُولُوا له: اقتَحِم»، وتقدَّم الكَلامُ على «أحمُوهُ» وقول من قال: لعلَّه «أقحموه» بدَليلِ ما بعدَه.

وفي (بابِ السَّلَم إلى أجلٍ مَعلُومٍ): «أَرسَلَني أبو بُرْدةَ وعبدُ الله بنُ شَدَّادٍ إلى عبدِ الرَّحمن بنِ أَبْزَى وعبدِ الرَّحمن بنِ أبي أَوفَى فسألتُهما عن السَّلَفِ، فقال: كنَّا نُصيب المغَانِم مع رسُولِ الله » كذا عندَهم، وعند الأَصيليِّ: «فقَالَا» [خ¦٢٢٥٤] على التَّثنِيَة وهو وهمٌ لا يصِحُّ، إنَّما هو «فقال» مُفرَد، من قَولِ ابنِ أبي أَوفَى وحدَه، فإنَّ ابنَ أبزَى لم يُدرِك النَّبيَّ ، وكذلك الخِلافُ بعدُ في قَولِه: «فقال: ما كُنَّا نَسألُهم عن ذلك»، فإنَّما سأل ابنَ أبزَى عن المَسألةِ فوافَق جوَاب ما قالَه ابنُ أبي أوفَى، كما جاء في الأَحادِيثِ الأُخَر [خ¦٢٢٤٢].

وفي الأدَبِ: (حدَّثنا أبو كُريبٍ وابنُ أبي عمرَ، قال أبو كُريبٍ: أخبَرنا، وقال ابنُ أبي عمرَ حدَّثنا-واللَّفظُ له- قالا: حدَّثنا مروان) كذا في الأصُولِ، وصَوابه: (قالا عن مَروَان) أو (قالا مَروَان)، أو (يا مَروَان)، ورجَع إلى قولِ ابنِ أبي عمرَ، وكذا كان أيضاً في حاشِيَة كتابِ القاضي التَّميميِّ، ولا يصِحُّ أن يقول لهما؛ لأنَّ أبا كُريبٍ قد قال: (أخبرنا)، ولم يقل حدَّثنا؛ لأنَّه قد تقدَّم لفظُ كلِّ واحدٍ في رِوايَتِه.

وقوله في كتابِ الأنبِيَاءِ في خبَرِ ثمُودَ: «ذُو عِزَّة وَمَنَعَةٍ في قَومِه» [خ¦٣٣٧٧] كذا للجُرجانيِّ، وللبَاقِين: «في قُوَّة»، والأول أظهَر وأوجَه.

وفي أوَّلِ البابِ: «﴿بِرُكْنِهِ﴾ [الذاريات: ٣٩] بمَن معَه لأنَّهم قَومه» كذا عند الأَصيليِّ، وللبَاقِين: «قُوَّتُه» [خ¦٦٠/ ١٦ - ٥١٨٤]، وهذا هنا أوجَه من الأوَّلِ.

وفي كتَابِ الأنْبِياءِ في خبَرِ مريم وعيسى في حديثِ ابنِ مُقاتلٍ: «إنَّ رجُلاً من أهلِ خُراسَان قال للشَّعبيِّ، فقال الشَّعبيُّ» [خ¦٣٤٤٦] كذا لكافَّة الرُّواةِ، وعند الأَصيليِّ: «سأل الشَّعبيَّ، فقال الشَّعبيُّ»، وهو الوَجهُ.

وقوله: «إذا كان يومُ القِيامَةِ» [خ¦٤٥٨١] سُمِّيت بذلك لقيام النَّاسِ فيها،

<<  <  ج: ص:  >  >>