ابنُ وضَّاحٍ: هو جبَل بالمَدينةِ، وقال ابنُ دُريدٍ: قَدُوم-فتَحَه وخفَّفَه- ثنِيَّة بالسَّراةِ، وكذا قال البَكريُّ، قال: والمُحدِّثون يُشدِّدونه.
وأمَّا الَّذي في حَديثِ أبي هريرَةَ:«قَدُوم ضَأنٍ» مفتُوح مخفَّف فثَنِيَّة بجبَلِ بلاد دَوس، و (ضأن) اسمُ الجبَلِ، قاله الحربيُّ، قال: وهو غير مَهمُوز، وقد ذكَرْنا أنَّ الأَصيليَّ ضبَطَه بالضَّمِّ، والفتحُ حكاه الحربيُّ، وهي رِوايَة الكافَّةِ.
وحكى البكريُّ عن محمَّد بنِ جَعفرٍ اللُّغويِّ أنَّ المكانَ مُشدَّد مَعْرِفة لا يدخُلُه الألف واللَّام، ومن روَاه في خبر إبراهيمَ بالتَّخفيف فإنَّما عنى الآلة.
واختُلِف على أبي الزِّنادِ في ضَبطِه في كتاب البُخاريِّ، فروَى قُتيبَةُ عنه التَّشديدَ، وروَى غيرُه التَّخفيفَ، وقد ذكَرْنا في حَرفِ الضَّادِ من روَاه:«قَدُوم ضال» باللَّام، وما قيل فيه، فأغنَى عن إعادَتِه [مشكل الأماكن].
(قَرْن المَنازِل)[خ¦١٥٢٤]، و (قَرْنٌ) غير مُضَاف، و (قَرْنُ الثَّعالبِ) كلُّه واحدٌ في المَواقيتِ، بفَتحِ القافِ وسُكونِ الرَّاء، و (قرن الثَّعالب) هو (قرنُ المَنازلِ) وهو (قرن) غير مُضاف، وهو مِيقاتُ أهلِ نَجدٍ تلقاء مكةَ، وعلى يوم وليلة منها، وأصلُه: الجبلُ الصَّغير المُستَطِيل المُنقطعُ عن الجبَلِ الكَبيرِ، ورواه بعضُهم بفتح الرَّاء وهو غلَطٌ، وفي تَعليقٍ عن القابِسيِّ من قال (قَرْن) بالإسكان أراد الجبَل المُشرِف على المَوضِع، ومن قاله (قَرَن) بالفَتحِ أراد الطَّريقَ الَّتي تفترق منه، فإنه مَوضِعٌ فيه طرُق مُفترَّقة.
(القُفُّ) قوله: «حائط … بالقُفِّ» هو من أموال المدينة.
(القادِسِيَّة)[خ¦١٣١٢] قال البَكريُّ: قادس من أرض خُراسَان، ثمَّ قال: وسُمِّيت القادِسيَّة بالعِراقِ؛ لأن قوماً من أهلِ قادس نزَلُوها، وقيل: إنما سُمِّيت بقادس رجل من أهل هراة، قدِم على كِسرَى فأنزَله مَوضِع القادِسِيّة بالعِراقِ.
(أبو قُبَيس)، و (قُعَيقِعَان)[خ¦٤٢٥٦] جبَلان مَشهُوران بمكةَ، بضمِّ القافِ في (أبي قُبيسٍ)، وضمِّ الأول وكسر الثَّاني في (قُعَيقِعان).