للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو نائِلَةَ» [خ¦٤٠٣٧]، وفي الرِّوايةِ الأُخرَى: «وأخي أبو نائِلَةَ» [خ¦٤٠٣٧]، وهو أبيَنُ.

في الردِّ على أهلِ الكتابِ في الأحَاديثِ: «فقولُوا علَيكُم»، وفي بَعضِها: «وعلَيكُم» [خ¦٦٩٢٦]، وإثباتُ الواوِ فيها أكثر في الرِّواياتِ، قال الخطَّابيُّ: هكذا يَروِيه سُفيانُ بحذفِ الواو، وهو الصَّوابُ؛ لأنَّه إذا حُذِفت كان ردّاً عليهم لما قالُوه، وإذا أُثبِتَت دخَل الاشتراك، قال القاضي أبو الفضل : أمّا على تَفسيرِ مَن فسَّر «السَّام» بالسَّآمةِ-وهو الملال؛ أي: تسأمُون دينَكُم- فكما قال، وأمَّا على تَفسيرِ «السَّام» بالمَوتِ فلا تبعدُ الواو؛ لأنَّ الموتَ على جميعِ البَشرِ، فهو وَجهُ هذه الرِّوايةِ، وهي صحِيحةٌ مَشهُورةٌ.

وقوله: «لا تغُرَّنَّكِ هذه الَّتي أَعجبَها حُسنُها، وحُبُّ رسولِ الله إيَّاها» هكذا جاء في غَيرِ مَوضعٍ، وكذا للأَصيليِّ في (باب حُبِّ الرَّجلِ بعضَ نسائِه) [خ¦٥٢١٨]، ولغَيرِه: «حُبُّ» [خ¦٤٩١٣] بغيرِ واوٍ، ووَجهُه البدَل من «حُسنُها» بالاشْتمالِ.

وقوله: «والحَنتَمُ والمَزادَةُ المَجبُوبةُ» كذا لابنِ ماهانَ، ولرُواةِ ابنِ سُفيانَ: «والحَنتَمُ المَزادَةُ» بغَيرِ واوٍ، وهو وهْمٌ، وقد بيَّناه في الجيمِ.

وقوله في حَديثِ الصَّلاة الوُسطَى: «وصَلَاة العَصرِ» لا خِلافَ بين أصحابِ «المُوطَّأ» والرُّواةِ عن مَالكٍ في إثباتِ الواوِ، ورُوِي عن غَيرِه بإسْقاطِها، وذُكِر أنَّ الواوَ كانَت في كتابِ عَبدِ الملكِ بنِ حَبيبٍ من «الموطَّأ» مَحكُوكَة، وهو ممَّا انتُقِد عليه، وقد رُوِي من بَعضِ الطُّرقِ هذا الحديث: «ألا وهي صَلاةُ العَصرِ» [خ¦٦٣٩٦]، وهذا ممَّا يحتجُّ به مَن يقُولُ إنَّها صَلاة العَصرِ ومن يُسقِط الواو، وقد احتَج بجَميعِ الرِّواياتِ مَن يقُولُ إنَّها الصُّبح، وقد ذكَرنا ذلك في حَرفِ العين والصَّاد [ع ص ر]، وكان ابنُ وضَّاحٍ يقول لأصحابه: اضبِطُوا الواو فإنَّه سيطرَحُها علَيكُم أهلُ الزَّيغِ.

قوله: «دعا لأَحْمَسَ وخَيلِها» [خ¦٦٣٣٣] ذكَره البُخاريُّ في (بابِ وصلِّ عليهم): «فدَعا لأَحْمَسَ خَيلِها» بغَيرِ واوٍ في رِوايَةِ الأَصيليِّ وأبي ذرٍّ وبعضِ رُواةِ القابِسيِّ، وروَاه النَّسفيُّ وبعضُ رُواةِ القابِسيِّ بإثباتِ الواوِ على المَعروفِ، وعلى ما جاء في غَيرِ هذا البابِ، والظَّاهرُ أنَّ سقُوطَ الواوِ وهمٌ.

وفي المَغازِي في يومِ حُنينٍ قوله: «شَهِدتَ حنيناً؟، قال: قَبلَ ذلكَ» [خ¦٤٣١٤] كذا لكافَّةِ الرُّواةِ، وعند الأَصيليِّ: «وقَبلَ» بزيادة واوٍ،

<<  <  ج: ص:  >  >>