الصَّلاة» فزِيدتْ بعدَه الألف وفُصِلتْ التَّاءُ من الرَّاءِ فجُعلتْ دالاً، والله أعلَم.
٢٤٨٠ - وفي (باب الحرصِ على الحَديثِ): «عن أبي هريرةَ أنَّه قال: قِيلَ يا رسول الله؛ من أَسعدُ النَّاسِ بشَفاعتِكَ؟»[خ¦٩٩] كذا لأبي ذرٍّ، وهو وَهمٌ، وصَوابه سقُوط «قيل»، [و] لم تكن عند الأَصيليِّ والقابسيِّ؛ لأنَّ السَّائل هو أبو هريرَةَ نفسُه؛ بدَليلِ قَولِه آخر الحديثِ:«لقد ظَننتُ … أنْ لا يَسألَني عن هذا … أَحدٌ أوَّلُ منكَ».
٢٤٨١ - وفي (بابِ المُرورِ في المَسجدِ): «فلْيأخذْ على نِصالِها بكَفِّه، لا يَعْقِرْ بكَفِّه مُسلِماً» كذا للأَصيليِّ وسقَط «بكَفِّه» الأوَّل للقابسيِّ وعُبدُوس وغَيرِهما [خ¦٤٥٢]، وثبَت الأوَّل وسقَط الآخِر لبَعضِهم، وهو الوَجهُ، وغيرُه وَهمٌ.
٢٤٨٢ - وفي (بابِ ما يُستَحبُّ للعالم) حديث الخضِر: «فانْطَلَقا بَقيةَ ليلَتِهما ويَومِهِما»[خ¦١٢٢] كذا وقَع هنا، وفي رِوايَةِ الحُميديِّ:«فانْطَلَقا بَقيةَ يومِهما وليلَتِهما»[خ¦٤٧٢٥] على القَلبِ، وهو الصَّوابُ ووجهُ الكَلامِ؛ بدَليلِ قَولِه بعدُ:«فلمَّا أَصبَحَ»[خ¦١٢٢]، وفي الرِّواية الأُخرَى:«حتَّى إذا كانَ من الغدِ»[خ¦٤٧٢٥].
٢٤٨٣ - وفي (بابِ المَساجدِ الَّتي على طريقِ المَدينةِ): «وقد كان عبدُ الله تَعلَّم المَكانَ الَّذي صلَّى فيه النَّبيُّ ﷺ» كذا للأَصيليِّ بتاء مَفتُوحةٍ ولامٍ مُشدَّدة من العلم، ولغَيرِه «يُعْلم»[خ¦٤٨٥] بضمِّ الياء ساكنةُ العينِ من العَلامةِ، ثمَّ قال بعدَها:«يقول ثمَّ عن يَمينِكَ»، وعلى هذا تأتي رِوايةُ الأَصيليِّ أوجَه.
وقال لنا بعضُ مَشايخِنا من المُتقنِين في هذا البابِ: صَوابه «يُعْلِم» كما قال غيرُ الأَصيليِّ، وبعدَه:«بعَواسِج كنَّ عن يَمينِك»، وقال: كذا جاء مُبيَّناً عند بعضِ رُواةِ الحديثِ في غير هذه المُصنَّفات، فتصحَّف قولُه:«بعَواسِج» بقوله: «يقول ثمَّ»، فإن صحَّتْ هذه الرِّوايةُ فهذا حقٌّ لا غطاءَ عليه.
وقد ذكَر أبو عبدِ الله الحُميديُّ في «اختصاره الصَّحيح» هذا الحرفَ فقال فيه: «تنزل ثمَّ عن يَمينِك» فرَأَى أنَّ «يقول» مُصَحَّفٌ من «تَنزل»، ولا بيان في هذا، وما ذكَرناه بَيِّنٌ.
وبعدَه أيضاً قوله:«وأنتَ ذاهِبٌ إلى مَكةَ بينَه وبينَ المسجدِ … رَمْيَة حَجَرٍ»[خ¦٤٨٥] كذا لأبي ذرٍّ