للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنَّسفيِّ وسائرِ الرُّواةِ، وكذا في أصلِ الأَصيليِّ، ثمَّ خطَّ على «بينه» فدلَّ على سقُوطِها عند بعضِ شيُوخِه، ويختَلُّ بسقُوطِها الكَلامُ.

٢٤٨٤ - وقوله: «اللَّهُمَّ عليكَ بقُريشٍ-وسَمَّى فيهم- عُمارَةَ بنَ الوَليدِ، ثمَّ قال: فلقَد رأيتُهم صَرْعَى يومَ بدرٍ» [خ¦٥٢٠] ذِكرُ عُمارةَ بنِ الوَليدِ هنا غلطٌ ووَهمٌ بيِّنٌ، والمَعروفُ عند أهلِ الأثرِ والسِّيرِ أنَّ عُمارَةَ لم يحضر بَدراً، وأنَّه تُوفِّي بجَزيرةٍ من أرضِ الحبَشةِ، وكان النَّجاشيُّ سحرَه، ونفَخ في إحليلِه سِحراً؛ لتُهمةٍ لحقَته عِندَه، فهام على وَجهِه مع الوَحشِ، وفي كتاب مُسلمٍ فيه وهمٌ آخر، قد ذكَرناه في حرفِ العَينِ في قوله: «عقبة بن الوليد».

٢٤٨٥ - وفي (باب السَّمرِ مع الضَّيفِ) في كتابِ الصَّلاةِ: «فهوَ أنَا وأَبي وأُمِّي» [خ¦٦٠٢] كذا للمَروزيِّ وأبي الهَيثمِ، وسقَط «أبي» للبَلخيِّ، وسقَط «أمي» للحمُّوْييِّ، والصَّوابُ إثباتُهما، وبذلك يتِمُّ العدَد؛ لمجيئه بثلاثة.

٢٤٨٦ - وفي باب ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥]: «قلتُ … صلَّى في الكَعبةِ، قال: نعَم رَكعتينِ» [خ¦٣٩٧] كذا هو في حَديثِ يحيَى بنِ سَعيدٍ، قالوا: وذِكرُ رَكعتَين غلطٌ من يحيَى بنِ سَعيدٍ القَطَّان، وقد قال ابنُ عمرَ: «فنَسيتُ أن أسألَه كمْ صلَّى» [خ¦٤٦٨]، وإنَّما دخَل الوَهمُ من ذكر الرَّكعتَين بعد هذا في قَولِه: «ثمَّ خرَج فصلَّى في وَجهِ الكعبةِ رَكعتَينِ» [خ¦٣٩٧].

٢٤٨٧ - وفي (بابِ جَهرِ الإمامِ بالتَّأمينِ): «وسَمِعتُه منه في ذلكَ خَيْراً» بياء باثنتَين ساكِنَة، كذا للكافَّة، وعند الأَصيليِّ: «وسَمِعتُ» [خ¦١١١] بغير هاءٍ، وعند أبي ذرٍّ: «خبراً» بفتح الباء بواحِدَة، وباجتماع هاتَين الرِّوايتَين يستَقِيم الكَلامُ، ويتَّجِه الصَّوابُ فيه، وأمَّا بافترَاقِهما أو على الرِّواية الأُولَى فيَختَل معنى الكَلامِ.

٢٤٨٨ - وفي (باب التَّبكيرِ للعِيدِ) قولُ عبدِ الله بنِ بُسْر: «إنْ كُنَّا قد فَرَغْنا … هذه السَّاعةَ» [خ¦١٣/ ١٠ - ١٥٣٠] صَوابُه: «لقد فرَغْنا» أو «إلَّا قد فَرَغْنا».

٢٤٨٩ - وفي (بابِ الصَّلاةِ في كسُوفِ القَمرِ): «وقال أبو بَكرَةَ: انكسَفتِ الشَّمسُ» [خ¦١٠٦٢] كذا عند أبي زَيدٍ، وعند أبي أحمدَ: «انكسَفَ القمرُ»، وهو وفق البابِ والصَّوابُ، وعند ابنِ السَّكنِ: «خسف القمر» بمَعنَاه، وفيه في حَديثِ القَعنبِيِّ سقوطُ القيامِ الرَّابعِ في كتابِ الأَصيليِّ، وخرَّجَه القابسيُّ، وصحَّ لابنِ السَّكنِ كما في «المُوطَّأ»، وسقُوطُه وَهمٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>