مالكٍ، قال: يعني نسوا السُّنَّة، فـ:«النَّاسُ» فاعلٌ بفعلٍ مُضمرٍ، تقدِيرُه:«ما أسرَعَ ما نسِيَ النَّاسُ»، وكذا جاء بهذا اللَّفظِ مُفسَّراً في روَايةِ القَعنبيِّ في «المُوطَّأ»، وفي كتابِ مُسلمٍ في روَايةِ العُذريِّ.
٢٨٩٧ - قوله:«فصَلُّوا جُلوساً أجمَعُونَ»[خ¦٦٨٩] كذا أكثر الرِّواياتِ عن كافَّةِ شيُوخِنا، على التَّأكيدِ للضَّميرِ في «فصَلُّوا»، وعند ابنِ سَهلٍ «أجمعين» أيضاً.
٢٨٩٨ - قوله:«هذَانِ يَومانِ نهَى رسولُ الله ﷺ عن صِيامهِما-ثمَّ أبدله- يومُ فِطْرِكُم من صِيامِكُم-بالرَّفع، ثم قال- والآخَرُ-أي: واليوم الأخر يوم- تَأكُلُونَ فيه مِن نُسُكِكُم»[خ¦١٩٩٠].
٢٨٩٩ - قوله:«إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفسها»[خ¦١٣٨٨] يُروَى بفتحِ السِّين وضمِّها، وأكثرُ روايتنا الفتح على المَفعولِ الثَّاني، وعلامة التَّأنيثِ المَفعول الأول، وبالفَتحِ قيَّده الأَصيليُّ، وبالضَّمِّ قيَّده الطَّرابلسيُّ، وأمَّا الضَّمُّ فعلى ما لم يُسمَّ فاعلُه، والعَلامةُ للنَّفسِ لا للأُمِّ.
٢٩٠٠ - وقوله:«ما حدَّثَت به أنفسَها»[خ¦٥٢٦٩] بفتح السِّين وهو الأكثَر في الرِّواية، والأظهَر في المعنَى، ويدُلُّ عليه قوله:«إنَّ أحدَنا يحدِّث نَفسَه»، وقال الطَّحاويُّ: أهلُ اللُّغةِ يقولونه: بالضَّمِّ، يريدُون بغير اختيارها، وبوَسوَستها، وفي الرِّوايةِ الأُخرَى:«ما وسْوَسَت به أنفُسُها»[خ¦٦٦٦٤]، الأظهرُ هنا الرَّفعُ؛ لأنَّ الوَسوَسة عائدةٌ إلى الأنفسِ، قال الله تعالى: ﴿مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ [ق: ١٦]، وفي الرِّوايةِ الأُخرَى:«ما وسوست به صدُورُها»[خ¦٢٥٢٨]، وكذلك الرِّوايةُ عندهم في الحديثِ الأوَّلِ، إلَّا عند الأَصِيليِّ فعِندَه «أنفسَها» بالنَّصبِ، وله وَجهٌ «وسوست» بمعنَى: حدَّثت، والرَّجلُ مُوسوِس بكَسرِ الواو لا غير.
٢٩٠١ - قوله:«يا نساءَ المؤمنات»، و «يا نساءَ المُسلِمات»[خ¦٢٥٦٦] روَيناه بفتحِ الهمزةِ وخَفضِ «المُؤمناتِ» على الإضافةِ، قيل: معناه يا فاضلات النِّساء المُؤمناتِ، وقيل: معناه يا نساء الجماعَات المؤمِنات، وقيل: يا نساء النُّفوس المُؤمِنات، وكلُّه بمعنًى، ويصِحُّ على إضافةِ الشَّيء إلى نَفسِه على مَذهبِ الكوفيِّين، وروَيناه أيضاً برَفعِ «يا نساءُ» ورفعِ «المؤمنات»، ومعناه: يا أيُّها النِّساء المُؤمِنات، ويجُوزُ رفع «نساء» وكسر «المؤمنات»، وكسرُه علامةُ النَّصبِ على النَّعتِ على المَوضعِ، كما تقول: يا زيدُ العاقلَ.
٢٩٠٢ - وفي الحديثِ الآخَرِ في وقتِ الفَجرِ:«كنَّ نساءُ المُؤمناتِ»[خ¦٥٧٨] على الإضافةِ،