ضبَطَه الأَصِيليُّ بخطِّه، لكن ليس على خبرِ «كان»، لكن على الاختصاصِ، والخبر بعده في قوله:«سُقُفّاً على نصارى الشَّام»، أو يكون هذا أيضاً نصب على الحال، الخبر في قوله:«يُحدِّث أنَّ هِرقلَ»، وهذا أوجَه في العربِيَّة، واضحٌ في الكَلامِ.
٢٩١٨ - وقوله:«إذا أنشَأت بحرِيَّة ثمَّ تشاءَمَت» روَيناه بالضِّمِّ على الفاعلِ؛ أي: سحابة بحرِيَّة؛ أي: ابتَدَأت، وبالنَّصبِ على الحالِ؛ أي: ابتدَأت في هذه الحالِ، أو على المَفعولِ، تقدِيرُه: إذا أنشَأتِ الرِّيحُ سَحابةً بحريَّةً، كذا عِندَه، وهو إصلاحٌ منه، والفاعلُ مُضمَر.
٢٩١٩ - وقوله:«إذا كانت شديدةً فنحن نُدعَى لها»[خ¦٤٣٣٧] بالنَّصبِ؛ أي: إذا كانَت الحربُ شدِيدَة أو الحالُ.
٢٩٢٠ - وقوله:«أهْلكَ، وما نعلَم إلَّا خيراً»[خ¦٤٧٥٠] بالنَّصبِ على الإغراءِ، أو المَفعُولِ؛ أي: أمسِكْ أهلَكَ.
٢٩٢٢ - وقوله في حديثِ ضمامٍ:«ابنَ عبدِ المُطَّلب»[خ¦٦٣] بالنَّصب على النِّداء المُضافِ، لا على الخبرِ، ولا على الاستِفْهام، بدَليلِ قوله ﵊ بعدُ:«قد أجَبتُك»[خ¦٦٣].
٢٩٢٣ - وقوله:«لقَد ظنَنتُ أن لا يَسألُني عن هذا أحدٌ أوَّل»[خ¦٩٩] بنَصبِ لام «أوَّلَ» وضمِّها، فنَصبُها على المَفعولِ الثَّاني لـ:«ظنَنتُ» ورَفعُها على البَدلِ من «أحد».
٢٩٢٤ - وقوله:«وإذا النَّاسُ قيامٌ يُصلُّون»[خ¦١٨٤] هذا وَجهِه، وهي رواية الكافَّةِ، وعند ابنِ المشَّاطِ وابنِ فُطيس:«قياماً»، والأوَّلُ أوجَه.
٢٩٢٥ - وقوله:«تُفتَنون في القبُورِ مثلَ أو قريبٌ من فِتنَةِ الدَّجَّالِ» كذا روَيناه في «المُوطَّأ» عن أكثرِ شيُوخِنا، وروَيناه من طريقِ ابنِ المرابطِ:«مثلاً أو قريباً»، والوَجهَان جائزان، وهما معاً عند ابنِ عتَّابٍ، والوَجهُ تنوِينُ الثَّاني، والأحسَن تركه في الأوَّل.
٢٩٢٦ - وقوله:«تمخَرُ السُّفنُ الرِّيحَ»[خ¦٣٤/ ١٠ - ٣٢٢٢] كذا قيَّده الأَصِيليُّ بضمِّ: «السُّفنُ» ونصب: «الرِّيحَ»، وكذا صَوابُه، وقيل: بل عكسُ ذلك وكذا قُيِّد عن أبي ذرٍّ بنَصبِ «السُّفنَ» ورفع «الرِّيحُ»، والصَّوابُ أنَّ الفعلَ للسُّفنِ، وقد ذكَرْناه في حرفِ الميمِ.