القَومُ» على النِّداءِ المُفردِ، وكان عند الصَّدفيِّ والباجيِّ:«القَرمِ» بالرَّاء على النَّعت بكَسرِ الميم وحَذفِ التَّنوينِ على الإضافةِ؛ أي: زعيم الجماعة ومُقدمهَا، وقد ذكَرْناه في القافِ.
٣٠٤٧ - وقوله:«غرَّةٌ عبدٌ أو وليدةٌ»[خ¦٥٧٦٠] صَوابُه تنوِينُ «غرة» وإتباعُ «عبد أو وليدة» وإعرابها على البَدلِ لا على الإضافةِ، وقد ذكَره أكثرُ المُحدِّثين والفُقهاءِ بغَيرِ تَنوينٍ على الإضافةِ، وقد ذكَرْناه في حرف الغين.
٣٠٤٨ - وقوله:«كنَّا لا نأكلُ من لحومِ بُدنِنا فوق ثَلاثِ منًى» كذا في حَديثِ ابنِ جُريجٍ عند مُسلمٍ [خ¦١٧١٩]، ومَعنَاه فوق ثلاث ليالي أيَّام منًى، وقصد الأيَّام لتضمُّن الليالي لها، قال العَرجِيُّ:
ما نَلتَقِي إلَّا ثلاثَ مِنًى … حتَّى يُفرِّق بَينَنا النَّفرُ
٣٠٤٩ - وفي خبرِ أبي ذرٍّ:«حتَّى كان يومُ الثَّالِثة» كذا لغَيرِ العُذريِّ والطَّبريِّ؛ أي: يوم اللَّيلة الثَّالثة، وعِندهُما:«يومُ الثَّالث»[خ¦٣٨٦١].
٣٠٥٠ - وفي صلاةِ اللَّيلِ مَثنًى مَثنًى قولُ ابنِ عمرَ لأنسِ بنِ سِيرينَ:«إنَّك لضَخمٌ ألَّا تَدعُني استَقرئَ لك الحديث» كذا قيَّدناه عن الأسديِّ ومُتقنِي شيُوخِنا بشَدِّ «إلَّا»، وضمِّ «تدعُني»، و «استقرئَ» بالفتحِ، وقيَّده بعضُهم بتَخفِيفِها وضمِّ «استَقرِئُ».
٣٠٥٢ - وقوله في الهلالِ:«فهو للَيلَةٍ رأيتُمُوه» كذا ضبَطه بعضُ المُتقنِين من شيُوخِنا مُنوَّناً، ومعناه: رأيتُمُوه فيها بحَذفِ العائد، كما قال: ﴿لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً﴾ [البقرة: ٤٨] أي: فيه، وضبَطَه بعضُهم بنَصبِ «ليلة» غير مُنوَّنٍ.
٣٠٥٣ - وفي:«لأن يَمتَلئَ جَوفُ أحَدِكم قَيحاً يَريَه»[خ¦٦١٥٥] كذا في كتابِ الأصِيليِّ في (بابِ الشِّعرِ) بفَتحِ الياء الآخرة، والوَجهُ سكُونُها كما لغَيرِه، أو إثبات الفاء:«فيريه» لمن فتح، أو «حتَّى تريه» كما جاء في غيرِ هذا المَوضعِ في «الصَّحيحَين»[خ¦٢٤٨٢]، لكن قد يُخرَّج لروايةِ الأصِيليِّ وجهٌ على العَطفِ على حذفِ حَرفِ العَطفِ، كما حكاه المازنيُّ عن العَربِ، أو على بَدلِ الفِعلِ من الفَعلِ وإجراء إعراب «يريه» على «يمتلئ».