٣٠٥٤ - وقوله:«ديارَكم» بالنَّصبِ على الإغراءِ؛ أي: الزموها، «تُكتَبْ» بالجزمِ على جوابِ الإغراءِ ورَفعِ «آثاركم» على ما لم يُسمَّ فاعِلُه، وسقَط في كتابِ ابنِ الحذَّاءِ «تُكتَبْ»، فعلى هذا ينتصب أيضاً «آثاركم» على المَفعولِ بفَعلٍ مُضمَر؛ أي: احتسِبُوا آثارَكُم، وكذا ضبَطَه في هذه الرِّوايةِ بعضُ شيُوخِنا عن الجَيَّانيِّ.
٣٠٥٥ - وقوله:«لم فَعلْت؟ قال: خَشيتَك يا ربِّ» بالنَّصبِ على المَصدرِ، أو نصب على عَدمِ الخافضِ.
٣٠٥٦ - وقوله:«لا تشرِفْ يصِيبُك سَهمٌ»[خ¦٣٨١١] برَفعِ الباء من «يُصيبُكَ».
٣٠٥٧ - وقوله في الكَانزِينَ:«حتَّى يُقضَى بين الخَلقِ، فيرَى سَبِيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ وإما إلى النَّارِ» بنَصبِ «سبِيلَه» على المفعولِ الثَّاني، والمفعول الأوَّل مُضمَر؛ أي: فيرَى هو سبيلَه ويسْلكُ به طريق مُتبوّئِه من الجنَّةِ أو النَّارِ.
٣٠٥٨ - وقوله:«إنِّي قد أحبَبتُ فلاناً فأحبَّه»[خ¦٦٠٤٠] كذا الرِّوايةُ بفَتحِ الباءِ، وكذا يقُولُه الرُّواةُ والأكثرُ من الفُقهاءِ، ومَذهبُ سِيبُويه في مثلِ هذا من المُضاعفِ إذا دخَلَت عليه الهاءُ أن يضمّ في الأمرِ، مُراعَاة للواو الَّتي بعد الهاء في الأصلِ؛ لأنَّ الهاءَ خفية فكان ما قَبلَها وليَ الواو بعدَها الَّتي تُوجِبها الضَّمَّة، ولا يكون ما قبل الواو إلَّا مَضمُوماً، هذا في المُذكَّر، وأمَّا في المُؤنَّث مثل «أحِبَّها» و «لم يردَّها» فلا يكون ما قبل الهاء إلَّا مَفتُوحاً مُراعَاة للأَلفِ.
٣٠٥٩ - ومِثلُه قوله:«لم يَضرّه شَيطَان»[خ¦٥١٦٥]، وقوله:«إنا لم نَردّه عليك، إلَّا أنا حرُمٌ»[خ¦١٨٢٥]، و «لم نرُدّه علَيكُم» في خَبرِ الحُديبِيَة، و «رُدُّه من حيثُ أخَذْته» أكثرُ ضبطِ الشُّيوخِ فيه ولفظُ المُحدِّثين «يضرَّه» و «نردَّه» بالفَتحِ، ولا وَجْه له، وصَوابُه «نردُّه» بالضَّمِّ لما تقدَّم، ولأنَّ أصلَه نردُدْه، وبالضَّمِّ على الصَّوابِ وجَدتُه في «المُوطَّأ» مُقيَّداً بخَطِّ خالي أبي عَبدِ الله، وكذا ردَّه الأستاذُ أبو القاسم.
٣٠٦٠ - وكذَلكَ قولُه في بيع الطَّعامِ بالطَّعامِ:«اذهَب فردُّه»، وفي حديثِ النُّعمانِ في العَطِيَّة:«لا فردُّه»، وكذلك قوله:«ومن يستعفف يعفُّه الله»[خ¦١٤٢٧] بالضَّمِّ على ما تقدَّم، وكذلك قوله:«لم تمسُّه النَّار» الوَجهُ الضَّمُّ، وكذلك قوله:«لا تسبُّه»[خ¦٣٥٣١] والرُّواةُ يفتَحُون جميع ذلك إلَّا قليلاً من المُتقنِينَ.