أهلَّ بعُمرةٍ فحلَّ، وأمَّا من أهلَّ بالحجِّ، أو جمع الحجَّ والعُمرةَ فلم يحلِّوا حتَّى كان يوم النَّحر» [خ¦٤٤٠٨] كذا ليحيَى وأبي مُصعبٍ وابنِ القاسمِ، وعند القَعنبيِّ:«وأهلَّ رسول الله ﷺ بالحجِّ، فأمَّا من أهلَّ بالحجِّ أو جمَع» وسقَط له ما بين ذلك، وإثباتُه الصَّوابُ، وهو بمعنَى ما في حديثه في الباب الآخر أيضاً عن سُليمانَ بنِ يَسارٍ، وحديث ابن شهابٍ عن عُروَةَ عن عائشَةَ بعدَه، وبمعنَى حديث عبد الرَّحمن بنِ القاسمِ عن أبيه عن عائشةَ بعدَه.
٣٢١٣ - في الباب الآخر في حديثِ عائشةَ وأمِّ سلمةَ:«إن كان ﷺ ليصبح جنباً من جماعٍ من غير احتلامٍ في رمضانَ، ثمَّ يصُومُ» كذا ليحيَى وغَيرِه، وزاد أبو مُصعبٍ:«ذلك اليوم» ونقص عندَه قوله: «في رمضان» عن القَعنَبيِّ، وثباته مراد الحديث ومفهومه.
٣٢١٤ - وفي (باب عِدَّة المُتوفَّى عنها زَوجُها): «سئل ابنُ عبَّاسٍ وأبو هريرَةَ عن المُتوفَّى عنها زَوجُها، فقال ابنُ عبَّاسٍ: آخر الأجلَين» كذا ليحيى والقعنبيِّ، وعندَ ابنِ القاسمِ وأبو مُصعبٍ:«وهي حامل»، وهو مفهوم الحديث ومُقتَضى تَمامِه.
٣٢١٥ - وفي شَأنِ الكَعبةِ فقال ﵊:«لولا حِدْثَانُ قومُكِ بالكُفرِ» تَمَّ الكلامُ في «المُوطَّآت» كلِّها جَواباً لقَولِ عائشةَ: «أفلا تردَّها على قواعدَ إبراهيمَ» إلَّا عند القَعنبِيِّ، فإنَّ عِندَه زِيادَة:«لفعلت»، وبه يتِمُّ الكَلامُ، كما جاء في الأحاديثِ الأُخرِ بهذا اللَّفظ [خ¦١٥٨٣] وما في معناه على الرِّواية الأُخرَى، حذف اختصاراً لفَهمِ السَّامع.
٣٢١٦ - في كتاب الأيمانِ والنُّذورِ:«قال: أرَأيتُم إن كانَت أسلَمُ وغِفارُ ومُزينَةُ وجُهينَةُ خيراً من تميمٍ، وعامرِ بنِ صَعصَعة وغَطفَانَ … خابُوا وخسِرُوا، قالوا: فقال رسولُ الله ﷺ: والَّذي نَفسِي بيَدِه» كذا في جَميعِ النُّسخِ، قيل: فيه تَقدِيمٌ وتأخِيرٌ؛ أي: قالوا: خابُوا وخسِرُوا، فأُخِّرت «قالوا»، وقيل: نقص منه قوله: «نعم»[خ¦٦٦٣٥].
٣٢١٧ - قوله في حديثِ المُوصِي أهلَه بحَرقِه:«فأخَذ مِنهُم مِيثاقاً، ففعَلُوا ذلك به ورَبِّي» كذا في مُسلمٍ، قيل: فيه تَقديمُ وتأخِيرٌ، وصَوابُه «فأخَذ مِنهُم مِيثاقاً ورَبِّي، ففعَلُوا ذلك به»[خ¦٦٤٨١] وكذا ذكَره البُخاريُّ [خ¦٦٤٨١]، وقد ذكَرناه في حرفِ الرَّاء واخْتِلافَ الرِّوايات والتَّأوِيلَاتِ فيه.