للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي تراجم البُخاريِّ: «بابُ الاطْمَأنِينَة» [خ¦١٠/ ١٢٧ - ١٢٧٦] بكَسرِ الهَمزةِ وضَمِّها، وكذا ذكَره في حديث أبي حُميدٍ قبله [خ¦١٠/ ١٢٧ - ١٢٧٦]، ومعناه السُّكُون، كذا لجُمهورِهم، وعند القابسيِّ: «الطُّمَأنِينَة»، وهو الصَّوابُ، قال الحربيُّ: هو الاسمُ، قال غيرُه: ويصِحُّ أن يكون الاِطمِئنانة بكَسرِ الهمزة والميمِ مصدرُ اطْمَأنَّ، ويقال: اطْمئناناً أتى بغَيرِ هاءٍ، ويقال: اطبَأنَّ بالباء أيضاً، ويقال: طامَنَ رأسَهُ وظهرَه واطمأنَّ وتَطَامَن مَقلُوب قاله الخليلُ.

وفي الرُّؤْيا: «حتَّى إذا جرَى اللَّبنُ في أطْرافِه أو أظْفارِه» [خ¦٩١/ ١٦ - ١٠٤٠٤] كذا للقابسيِّ، وصَوابُه ما لغَيرِه: «في أظْفارِه» دون شَكٍّ.

وقوله في الحجِّ: «ينضَخُ طِيْباً» كذا عند أكثَرِهم، وعند العُذريِّ: «ينفخُ الطِّيبَ»، وخطَّأه بعضُهم وله وجْه منَ الصَّواب؛ أي: لكَثرتِه عليه كأنَّه ممَّا ينتثر عنه، يرُشُّ به غيرَه، وينشرُه عليه.

قوله: «فإذا صلَّى وحدَه فليُطَوِّل ما شاء» [خ¦٧٠٣]، وفي بَعضِها: «فليُطِلْ ما شاء»، ووقَع في رِوايَة الدَّباغِ من رِوايَة ابنِ القاسمِ: «فليُصَلِّ» بالصَّاد، والمَحفوظُ الأوَّلُ، وهو الذي في سائر الأصُولِ والموطآت، وهو إنَّما أخبَر عن تَطويلِ الصَّلاةِ وتَخفيفِها لا عن تَكثيرِ الصَّلاةِ، وهو تَصحيفٌ من رِوَاية من روَى: «فليُطِل»، والله أعلم.

وقوله في حَديثِ الخَيلِ: «فأطَال لها في مَرْجٍ أو رَوْضةٍ فما أصابَت في طِيَلها» [خ¦٢٣٧١] بكَسرِ الطَّاء وفَتحِ الياء باثنتَين تحتَها، كذا رِوايةُ جميعِهم، والطِّيلُ: الحَبلُ، وقال ابنُ وَهبٍ: هو الرَّسَنُ يُطوَّل لها، وعند الجرجانيِّ: «طِوَلها» بالواو في مَوضعٍ، وكذا في مسلمٍ، وأنكَر يعقوبُ الياء، وقال: لا يقال إلَّا بالواو، وحَكَى ثابتٌ في «دلائله» الوَجهَين.

قوله: «فطار لنا عثمانُ بنُ مَظعون» [خ¦١٢٤٣] كذا للأَصيليِّ وغَيرِه، وعن القابسيِّ فيه: «فصار» بالصَّاد، ومَعناه مُتقاربٌ؛ أي: صار في حَظِّنا، والطَّائرُ: الحظُّ، وقيل ذلك في قوله: ﴿طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ [الإسراء: ١٣]، ويقال: طار سَهمُ فلانٍ في كذا؛ أي: خرَج.

<<  <  ج: ص:  >  >>