الحياةِ ونفيَ تحمُّلِها في المماتِ، وتحمُّلُها في الحياةِ موجودٌ لا يمكنُ نفيُهُ، والمرادُ الغرضُ الأوَّلُ؛ أي: أجمعُ مع تحمُّلِها في حياتي تحمُّلَها بعد موتِي!.
وفي كتاب الاعتصام:«من رأى ترْكَ النَّكيرِ من الرَّسولِ حُجَّةً لا من غيرِ الرَّسولِ»[خ¦٩٦/ ٢٣ - ١٠٨٧٥] كذا لهم، وعند القَابِسيِّ:«لأمرٍ غيرِ الرَّسولِ» والوجْهُ الأوَّلُ هو الصَّواب.
وفي (باب المُحصَر): «فأمَّا مَن حبسَه عذْرٌ فإنَّه لا يَحِلُّ» كذا للمَروَزِيِّ، وللجُرجَانيِّ:«فإنه يَحِلُّ»[خ¦١٨١٢] والأوَّل الصَّواب، والكلام يدلُّ عليه.
وفي (بابِ صفةِ الجنَّةِ والنَّارِ) في كتابِ الرَّقائق: «آخِذٌ بعضُهم بعضاً، لا يدخلُ أوَّلُهم حتَّى يدخلَ آخرُهُم» كذا للجمهورِ في الصَّحيحينِ [خ¦٦٥٥٤] وهو الصَّوابُ، وسقطتْ «لا» عند المَروَزِيِّ والهَرَوِيِّ، وإثباتُها أصحُّ، ومعنى الرِّوايةِ الأولى الصَّحيحةِ ما جاءَ في الحديثِ في البابِ قبلَه:«آخِذٌ بعضُهم ببعضٍ حتَّى يَدخُلَ أوَّلُهم وآخِرُهم»[خ¦٦٥٤٣] أي: لا يَسبِقُ بعضُهم بعضاً، وقيَّد المَروَزِيُّ روايتَه وصحَّحَها كأنَّه إنَّما يصحُّ عنده إلَّا بإسقاطها، وإن «حتَّى» غايةٌ؛ أي: يدخلونَ الأوَّلَ فالأوَّلَ حتَّى يتِمُّوا بدخولِ آخرِهم.
قولُه في تفسيرِ قوله: ﴿قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [الأحزاب: ٢٨]«لا عليكِ أنْ تستعجِلي حتَّى تستأمرِي أبوَيكِ»[خ¦٤٧٨٥] كذا لجميعِهِم هنا، وعند النَّسفِيِّ:«أنْ لا تسْتَعْجِلي»[خ¦٢٤٦٨] وهو الصَّوابُ، كما جاءَ في البابِ بعدَه، وهو صوابُ الكلامِ، وينقلبُ المعنى بسقوطِهَا.
في (بابِ الأكْفَاءِ في الدِّينِ)
قوله لضُباعةَ:«لعلَّكِ أردتِ الحجَّ؟ فقالت: لا والله؛ ما أجِدُني إلَّا وَجِعةً» كذا للأَصِيليِّ، ولكافَّتهم سقوطُ (لا)[خ¦٥٠٨٩].
قوله في الحادَّة:«فلا حتَّى تَمضيَ أربعةُ أشهرٍ»[خ¦٥٣٣٨] فـ: (لا) هنا نهيٌ عمَّا سُئل عنه قبلَ ذلك من الكُحْلِ لها، و نفيُ جوازِ ذلك. ومثلُه قوله:«لا يُذادَنَّ» وقد ذكرناه والخلافَ فيه في الذَّال.
قوله:«لا أُلفِيَنَّكَ تأتي القومَ تحدِّثُهم -إلى قوله: - فتقطَعُ عليهِمْ حديثَهُم»[خ¦٦٣٣٧] أي: لا تفعلُ ذلك فأُلفيَكَ تفعلُهُ، و «لا» هنا للنفي لا يجوزُ غيره. ومثلُهُ قوله:«فلا أُلفيَنَّ أحدَكُم يأتي يومَ القيامةِ على رقبتِهِ كذا»[خ¦٣٠٧٣] كذا لكافَّتهم بالفاء، وعند العُذْرِيِّ