للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَنفَضُّوا مِن حولِه» [خ¦٤٩٠٠] وقولُ زهيرٍ، وهي في قراءةِ مَن خفضَ «حولِه» الرِّواية: بكسر «مِن»، وقد ذكرناه والخلافَ في ضبطِه، وشرحناه في حرف الحاء.

وفي مواقيتِ الصَّلاةِ قولُه: «﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ﴾ [الروم: ٣١] أنْهاكم مِن أربعٍ» كذا للأَصِيليِّ، وللباقين: «عن أربعٍ» [خ¦٥٢٣] وهما بمعنى، قال أهلُ العربيَّةِ: «مِن» و «عن» سواءٌ إلَّا في خصائصَ بينهما، سنذكرها في حرف العينِ إن شاء الله، ومنه قولهم: سمعتُ منه الحديثَ، وسمعتُه عنه، وقالوا: أخبرنا فلانٌ من فلانٍ، وعن فلانٍ، ومنه قولُه: «سقَطَ عن فَرسٍ، وربَّما قال: مِن فرسٍ» [خ¦٨٠٥] هما بمعنى.

وفي (باب يهوي بالتَّكبير): «كذا قال الزُّهريُّ: ولك الحمدُ: حفظتُ من شقِّه الأيمنِ» [خ¦٨٠٥] كذا لهم في جميع النُّسخِ، قيل: صوابُه: «حفظْتُ منه: شقَّه الأيمن» أي: حفظَ من الزُّهريِّ قولَه: «شقَّه الأيمن»، خلافَ ما جاء عن ابن جُرَيجٍ بعد هذا قوله: «ساقه الأيمن».

وقولُه في حديث ابن بشَّارٍ: «وعشرة آلافٍ من الطُّلَقاءِ» كذا لجميعِ رواةِ البخاريِّ، وهو وهمٌ، وصوابه: «والطُّلقاء» [خ¦٤٣٣٣] كما جاء في الحديثِ الآخر، وهو المعروفُ، والطُّلَقاء: أهلُ مكَّةَ.

وقوله: «كما ترَونَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ الغابرَ مِن الأفُق» كذا في مسلمٍ، وفي البخاريِّ: «في الأفُق» [خ¦٣٢٥٦]؛ قال بعضُهم: وهو الصَّوابُ، وقد ذكرنا تأويلَه على من يجعلُ «مِن» لانتهاء الغايةِ أيضاً، وقد تكون «مِن» هنا لابتدائها؛ أي: غبرَ من الأفُقِ وغابَ، كما قال في الرِّوايةِ الأخرى: «الغارِبَ» [خ¦٦٥٥٦]، وقد تكون «مِن» هنا بمعنى: (في)، ومنه: «ثمَّ يطَلِّقَ مِن قُبُلِ عِدَّتها» [خ¦٥٣٣٣] كذا لهم، ولابن السَّكَنِ: «في قُبُلِ».

وقوله في زكاةِ الغنمِ: «في خمسٍ وعشرينَ من الإبلِ فما دونَها من الغنمِ» [خ¦١٤٥٤] كذا في النُّسَخِ للنَّسَفيِّ وأبي ذرٍّ والمروزيِّ، وسقطت «مِن» لابن السَّكَنِ، قال القابِسيُّ: «من الغَنَمِ» غلطٌ من الناسِخِ، والصَّوابُ: «من الإبل» وكذا جاء في بعض النُّسَخ، قال القاضي : بل ذكرُ الإبلِ هنا ليس بوجهٍ، ولا لتكرارِه معنى، بل الصَّوابُ الغنمُ على ما رواه ابنُ السَّكنِ، أو يكون: «من الغَنَمِ» أي: زكاتُها من الغنم، كما فُسِّرَ بقوله متَّصلاً به: «من كلِّ خمسٍ شاةٌ».

وفي (بابِ فضلِ عائشةَ): «إلَّا جعلَ اللهُ لك منْهُ مَخرَجاً» [خ¦٣٧٧٣] كذا للكافَّةِ، وهو المعروفُ الصَّحيحُ، وعند الأَصِيليِّ: «لك منكَ» وهو وهمٌ.

وقوله: «مَن غَشَّنا فليس مِنَّا» أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>