ليس مهتدياً بهديِنا، ولا مستنَّاً بسُنَّتِنا، لا أنَّه أخرجَه من المؤمنين.
وقوله: «ولو كنتُ راجِماً امرأةً مِنْ غَيرِ بيِّنةٍ» [خ¦٧٢٣٨] كذا لأبي ذرٍّ وبعضِهم، وللأَصِيليِّ وغيره: «عن غير بيِّنةٍ» [خ¦٦٨٥٥].
وفي كتاب الأحكامِ: في حديثِ أبي قَتادةَ: «فأرضِه منه» [خ¦٤٣٢٢] كذا لهم، وعند الأَصِيليِّ: «فأرضيه منِّي» والأوَّلُ المعروفُ، وقد يصحُّ الآخرُ على معنى: أنا أُرضيه من نفسي وما عندي.
وفي حديث الوقوتِ في حديث مسلمٍ، عن حرملةَ: «والشَّمسُ في حُجرَتِها لم يظهرِ الفيءُ من حجرَتِها» [خ¦٥٤٥] كذا لابن ماهانَ، ولغيره: «في» وقد تقدَّم في حرف الظَّاء الكلامُ عليه.
وقوله: «هما رَيحانتايَ مِنَ الدُّنيا» [خ¦٣٧٥٣] أي: في الدُّنيا من بعدي.
وقد جاءت «من» بمعنى: (في) في قوله: «ورأيتُني أسجُد من صُبحَتِها» أي: في صُبحَتِها، وعليه يأتي تأويلُ مَن تأوَّلَ قولَه: «أمَّا أحدُهما فكان لا يستَتِرُ من بولِه» [خ¦٢١٦] إنَّه من سَتْرِ العورةِ؛ أي: في حالتِه عندَ بولِه، والصَّحيحُ هناك أنَّ «من» للبيانِ؛ أي: لا يجعلُ بينَه وبينَ بولِه سترةً، ولا يتحفَّظُ منه، كما بيَّنَّاه في حرفِ الباء.
وفي كتاب الأنبياءِ في خبر نوحٍ ﵇، وذكرَ حديثَ الدَّجَّالِ: «لكنِّي أقولُ منه قولاً» كذا للمَروَزيِّ وبعضِ رواةِ أبي ذرٍّ، وعند الجُرجانيِّ وأبي ذرٍّ والنَّسَفيِّ وعُبدوسٍ: «لَأقولُ فيه» [خ¦٣٣٣٧] وهما هنا بمعنى.
وفي (باب سُنَّة العيدِ): «أوَّلُ ما نبدأُ به مِن يومِنا» [خ¦٩٥١] كذا لأكثرِهم، وعند الأَصِيليِّ: «في يومِنا» [خ¦٩٦٥].
وكذلك قولُه: «كان مَن تبنَّى رجلاً في الجاهليَّةِ ورِثَ من مِيراثِه» [خ¦٤٠٠٠] كذا للأَصِيليِّ وكافَّتِهم، وعند بعضِهم: «في ميراثِه»، وللنَّسَفيِّ: «وورَّثَه ميراثَه».
وفي غزوةِ حُنَينٍ: «قسَمَ غنائِمَ من قريشٍ» صوابُه: «بين» [خ¦٤٣٣٢]، أو تكون «من» هنا بمعنى: (في)، وقد ذكرناه في الباء والخلافَ فيه.
وقوله في (باب يقاتلُ من وراءِ الإمامِ)، قال بعدَه: «فإنَّ عليه مِنْه» [خ¦٢٩٥٧] كذا لأكثرِ الرُّواةِ: بكسرِ الميم ونونٍ ساكنةٍ، وصوَّبه بعضُ النُّقَّادِ، وعند المَروَزيِّ: «مُنَّه» بضمِّ الميم وشدِّ النُّون، قال بعضُهم: صوابُه: «عليه إثمُهُ» وكذا جاء في كتابِ ابنِ أبي شيبةَ.
وقولُه في (باب الحوضِ): «فلا أُراه يخلُصُ منهم إلَّا مثلُ همَلِ النَّعَمِ» [خ¦٦٥٨٧] كذا للجُرجانيِّ، وللباقين: «فيهم» وهما بمعنىً.