للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقول أسامَةَ : «لا أقولُ لرجُلٍ أنْ كانَ علَيَّ أميراً إنَّه خيرُ النَّاسِ» [خ¦٣٢٦٧] بفَتحِ «أنْ» الأُولى مخفَّفة؛ أي: مِنْ أَجْلِ.

وقوله في: (المارِّ بين يَدَي المُصلِّي): «قال زيدُ بنُ ثابتٍ: ما بالَيتُ، إنَّ الرَّجُلَ لا يَقطَعُ صلاةَ الرَّجُلِ» [خ¦٨/ ١٠١ - ٨٢٧] بكَسرِ الهَمزةِ ابتداء كلام، و «ما بالَيتُ» جوابٌ لما قَبلَه.

في أيَّام الجاهليَّة في حَديثِ القَسامةِ: «أمَرَني فُلانٌ أنْ أُبِلِّغَكَ رسالةً أَنَّ فُلاناً قتَلَه» [خ¦٣٨٤٥] كذا إتقان ضَبْطِه، وهو أوجَه هنا من الكَسرِ؛ لتَفسيرِ الرِّسالة، وقد يصِحُّ الكَسْر على ابتداءِ الكَلامِ، ويكون المُرادُ به التَّفسير للرِّسالةِ أيضاً.

في غَزوَةِ أوْطاسٍ في حَديثِ الأنصارِ: «وكأنَّهُم وجَدُوا أَنْ لم يُصِبْهم ما أصابَ النَّاسَ» كذا في بَعضِ الرِّوايات: «أَنْ» بالنُّونِ، وتكون هنا مَفتُوحة بمعنى مِنْ أَجْلِ، وعند الجُمهورِ: «إذْ لم» [خ¦٤٣٣٠].

وفي حَديثِ الغَارِ: «إنْ كنتَ تعلَمُ أنَّما فعَلْتُ ذلكَ ابتِغاءَ وجهِكَ» [خ¦٢٢١٥] مَعناه: إنَّك تَعلَم، فأَوْقَع الكَلامَ مَوقِع التَّشكيكِ.

ومِثلُه قوله: «لئن قَدَرَ اللهُ علَيَّ ليُعذِّبَنِّي» [خ¦٣٤٨١] الصُّورةُ صُورة الشَّكِّ هنا أيضاً عند بَعضِهم، والمرادُ التَّحقيق واليَقين، وفي هذا الحَديثِ تأوِيلاتٌ تأتي في حَرفِ القافِ [ق د ر] وفي الضَّاد [ض ل ل]، وهذا البابُ يُسمِّيه أهلُ النَّقدِ والبَلاغةِ: بتَجاهُل العَارفِ، وبمَزجِ الشَّكِّ باليَقينِ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [سبأ: ٢٤].

وقوله: «وإنَّ وِسادَك إذاً لعَرِيضٌ، إنْ كانَ الخيطُ الأبيَضُ والأسودُ تحتَ وِسادَكَ» [خ¦٤٥٠٩]، وفي الحَديثِ الآخَر: «إنْ أبصَرْتَ الخيطَينِ» [خ¦٤٥١٠]، كِلاهُما بكَسرِ الهَمزةِ شَرطِية، لا يصِحُّ الفَتحُ.

وفي تَفسيرِ الأنعامِ: «كانُوا يُسَيِّبُونَها

<<  <  ج: ص:  >  >>