٢٤٦٢ - وفي (باب المُتعةِ): «نَهى عن مُتعةِ النِّساءِ يومَ خيبرَ، وعن لحومِ الحُمُرِ الإنسيَّةِ» كذا وقَع هذا الحديثُ في «المُوطَّأ» والبُخاريِّ ومُسلمٍ من جميعِ الطُّرقِ [خ¦٦٩٦١]، قالوا: وفيه تَقديمٌ وتَأخِيرٌ ووَهمٌ، فإنَّ المُتعةَ إنَّما حُرِّمت بمكَّةَ، وصَحيحُهُ تأخيرُ لفظِ:«خيبر»، وهي روايةُ جماعةٍ عن سُفيانَ:«نَهى عن المُتعةِ، وعن لحومِ الحُمُر يومَ خيبرَ»[خ¦٥١١٥]، فاختَصَّت خيبرُ بتَحريمِ الحمرِ.
قال القاضي ﵀: وقد صُحِّحت هذه الرِّوايةَ أيضاً، وهو الصَّوابُ إن شاء الله، فإنَّ تحريمَ المُتعةِ بخَيبرَ كما ورَد في الحديثِ، ثمَّ أُحِلتْ بعد ذلك للضَّرُورةِ، والرُّخصة بمكَّةَ بدَليلِ قوله:«فأَذِنَ لَنا»، ثمَّ حرِّمت بعدُ، فيكُونُ تحلِيلها مرَّتين، وتحرِيمهَا مرَّتَين.
٢٤٦٣ - وفي نكاحِ المُحرمِ:«أنَّ عمرَ بنَ عُبيدِ الله أرادَ أن يُنكِحَ طلحَةَ بنَ عمرَ ابنةَ شيبةَ ابن جُبيرٍ» كذا في حَديثِ مالكٍ واللَّيثِ، وغيرُهما يقول:«ابنةَ شيبةَ بنِ عثمانَ» وقد ذكَر ذلك مُسلِم، وذكَر عن أيُّوبَ عن نافعٍ:«ابنةَ شيبةَ بنِ عثمانَ»، وفي رِوايَةٍ أُخرَى:«ابن جُبيرٍ»، والصَّوابُ في هذا رِوايَة مالكٍ، وهي بنتُ شيبةَ بنِ جُبيرِ بنِ عثمانَ، ولعلَّ من قال: ابن عثمان نسَب أباها إلى جَدِّه، واسمُها: أمة الحميد.
٢٤٦٤ - وفي نَفقةِ المُطلَّقة في حَديثِ فاطِمةَ:«أنَّ أبا عَمرِو بنَ حَفصٍ طلَّقَها» كذا في «الموطَّأ»، ووقَع في كتابِ أبي داودَ من رِوايَةِ يحيَى بنِ أبي كَثيرٍ عن أبي سلمَةَ:«أنَّ أبا حَفصِ بنَ المغيرةِ»، وهو وَهمٌ، وصَوابُه ما في «المُوطَّأ»، وهو أبو عمرٍو عبدُ الحميدِ بنِ حفصِ بنِ المُغيرةِ بنِ عبدِ الله بنِ عُمرَ بنِ مخزُوم.
٢٤٦٥ - وفي حديثِ أمِّ هانئٍ:«أنَّه قاتِلٌ رَجلاً أَجَرتُه فُلانَ بنَ هُبَيرَةَ» كذا جاء في «الموطَّأ»، و «الصَّحيحَين»[خ¦٣٥٧].