خَثْعَمَ»، قال يعني البُخاريَّ: وهو أصحُّ، قال القاضي ﵀: وقد يحتَمِل أن تكون رِوايَة المَروَزيِّ: «فيه خَثعَم» صحِيحُه «بيته خَثعَم» فتَصحَّف بـ: «فيه».
٢٥١٥ - وذكَر البُخاريُّ في تَركةِ الزُّبيرِ ووَصِيَّته في (باب تَركةِ الغَازِي) وقال آخِراً: «وكان للزُّبيرِ أربعُ نِسوَةٍ، ورفَع الثُّلثَ فأصابَ كلَّ امرأةٍ ألفُ ألفٍ ومائتا ألفٍ، فجميعُ مالِه خمسونَ ألفَ ألفٍ ومائتا ألفٍ»[خ¦٣١٢٩] كذا في جميعِ النُّسخِ، وهو عند تحقيقِ الحسابِ وَهمٌ، وصَوابُه «سبعَة وخمسُون ألفَ ألفٍ وستَّ مائة ألف» وهو ما يقومُ من ضَربِ ألف ألفٍ ومِئَتي ألفٍ في اثنين وثَلاثِين من حيثُ يقومُ رُبع الثُّمن لكلِّ زَوجةٍ، ويحمل على ذلك مثل نصفه للوَصِيَّة؛ وهو ثلث التَّركةِ، وهذا كلُّه إذا لم يُحسَب دَينُه المَذكُور أوَّلَ الحديثِ أنَّه كان «أَلفَي ألفٍ ومِائتَي ألفٍ»، فجمِيعُ مالِه على هذا المَقسومِ للدَّين والوَصِيَّة والتَّركةِ تِسعَة وخمسُون ألفَ ألفٍ وثمان مائة ألف، لكن محمَّدَ بنَ سَعدٍ كاتبَ الوَاقديِّ ذكَر في «تاريخه الكبير»: أنَّه أصابَ كلَّ امرأةٍ ألفُ ألفٍ ومائةُ ألفٍ، فيصِحُّ على هذا قوله في الأُمِّ: فجمِيعُ المالِ خمسُونَ ألفَ ألفٍ، لكن يبقَى الوَهمُ في قَولِه:«مائتا ألف» وإنَّما يكون صَوابُه: «ألفا»، فلعلَّ الوَهمُ في الأمِّ في مئتي ألف حيثُ وقَع في نَصيبِ الزَّوجاتِ وجميع المال فإنَّه مائة ألف واحدة حيث وقَع، ويستَقِيمُ حِساب خمسين ألفاً على ما جاء في الأمِّ.
٢٥١٦ - وفي (باب صِفةِ الجنَّة): «والمَنضودُ: المَوزُ، والمَخضُودُ: المُوقَرُ حَمْلاً»[خ¦٥٩/ ٨ - ٥٠٢٩] في هذا تخلِيطٌ ونَقصٌ ووَهمٌ، كذا في جميعِ النُّسخِ، وصَوابُ الكَلامِ:«والطَّلحُ المَخضُودُ: المَوزُ، والمَنضُودُ: المُوقَر حملاً الَّذي نضد بعضُه على بَعضٍ» يريدُ من كَثرةِ حَملِه.
٢٥١٧ - وفي (باب أَوقافِ [أصْحابِ] النَّبيِّ ﷺ في حبسِ عمرَ ﵁ قوله: «تَصدَّقْ بأَصلِه لا يُباعُ ثمرُه، ولكن يُنفَقُ ويُتصدَّق به»[خ¦٤١/ ١٤ - ٣٦٤٨] كذا في هذا البابِ، قيل: لعلَّه وَهمٌ، وصَوابُه ما جاء في غيرِ هذا البابِ من تحبيسِ أَصلِه، و «يُتصدَّق به» يريدُ بثَمرِه، والمرادُ بالصَّدقةِ في الحَديثِ الأوَّل الحَبسُ، فبَيَّنه بقَولِه:«لا يباع ثمره».
٢٥١٨ - وفي (إقطَاعِ النَّبيِّ ﷺ البَحرَين للأنصارِ): «فقَالُوا: حتَّى تكتُب لإخْوانِنا من قُريشٍ بمِثلِها، فقال: ذلك لهم ما شاء الله، على ذلك يقُولُون له، قال: فإنَّكم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثرَةً … »[خ¦٣١٦٣] الحديثَ، كذا لكافَّةِ الرُّواةِ، وفيه تصحِيفٌ وتلفِيفٌ، وصَوابُه رِوايَة ابنِ السَّكنِ:«فقال لهم رسولُ الله ﷺ ما شاء الله، كلُّ ذلك يقُولُون»، ويحتَمِل أنَّ قولَه «ذلك لهم» تصحِيفٌ