٢٥٢٦ - وفي غَزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ قولُ البُخاريِّ:«وهي غَزوَةُ مُحاربِ خَصَفَة من بني ثَعلَبةَ من غَطفَان نَخلاً»[خ¦٦٤/ ٣١ - ٦٠٦٧] كذا للمَروَزيِّ والنَّسفيِّ وأبي ذرٍّ، وعند القابِسيِّ وعُبدُوسٍ:«مُحارب خَصفَة بني ثَعلَبة»، وفيها تخلِيطٌ، وصَوابُه ما لبَعضِ الرُّواةِ:«وهي غَزوَة محارب خصَفَة وبني ثَعلَبة»، ولبَعضِهم عن أبي ذرٍّ:«ومن بني ثَعلبَة» وما قبلَه أبيَن-وكذا ذكَر ابنُ إسحاقَ غزوَة بني مُحارِب وبني ثَعلبَة- وذلك أنَّ محارباً هو ابن خصَفَة، وكِلاهُما من قيسٍ، ويصحِّحُه قولُه بعدَ هذا:«يومَ مُحاربٍ وثَعلبَة»[خ¦٤١٢٦].
٢٥٢٧ - وفي غَزوةِ الطَّائفِ:«فكأنَّهم وجَدُوا إذ لم يُصِبهم ما أصابَ النَّاسَ، أو كأنَّهم وجَدُوا إذ لم يُصِبهم ما أصابَ النَّاس»[خ¦٤٣٣٠] كذا هو مُكرَّر في النَّسخِ وعند الأَصيليِّ: «إن لم» وكتَب على النُّون ذالاً، فعَلَى هذا يكُون التَّكرَار لفائدةِ اختِلافِ هذه الرِّوايةِ، قال القابِسيُّ: لا يكون مُكرَّراً إلَّا للاخْتلافِ في قَولِه: «إن لم»، و «إذ لم»، وعند أبي ذرٍّ في الأوَّلِ:«فكأنَّهم وُجْدٌ» وفي الآخرِ: «وَجَدوا» فجاء التَّكرارُ للخلافِ والشَّكِّ في هذا الحرفِ، وجاء «وُجْد» هنا بضمِّ الواو وسكون الجيم مخفَّفة من الضَّمِّ، جمعُ واجِد مثل صابِر وصُبْر.
٢٥٢٨ - وفي (بابِ بَعثِ عليٍّ ﵁:«فقسَمَها بين أربَعَة نفَرٍ-ذكَرَهم، وقال في الرَّابعِ: - إمَّا عَلقَمةُ وإمَّا عامرُ بنُ الطُّفيلِ» كذا لهم في البُخاريِّ ومُسلمٍ معاً [خ¦٤٣٥١]، وذِكرُ عامرٍ هنا والشَّكُّ فيه وَهمٌ؛ لأنَّه لم يسلم ولا عُدَّ في المُؤلَّفة قلُوبِهم، ولا أدرَك هذا الزَّمنَ، بل مات قبلُ، والصَّحيحُ علقمةُ وهو ابنُ عُلاثَةَ.