للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٢٩ - وفي غَزوَةِ أبي عُبيدَةَ: «فعَمَد إلى أطوَلِ رجُلٍ معَه وأخَذ رجُلاً وبَعِيراً فمَرَّ تحتَه» [خ¦٤٣٦١] كذا للقابِسيِّ بالجيمِ فيهما، وعند غَيرِه: «أطول رحل» بالحاء في الأوَّلِ، وعند الأَصِيليِّ مُهمَل الضَّبطِ، والأشبَه أنَّه عِندَه بالحاء، وعِندَه: «وأخَذ الرَّجلُ بَعِيراً فمَرَّ تحتَه»، وفي هذا اختِلالٌ، وتَقوِيمُه رجُل بالجيمِ في الأوَّلِ كما للقابِسيِّ، والثَّاني بالحاء كما للأَصيليِّ، أو كما لغَيرِهم: «فأخَذ رَحلاً وبَعِيراً فمرَّ تحتَه» وكذا هو مُبيَّن في غَيرِ هذا الحديثِ وفي كتابِ مُسلمٍ بمَعنَاه، وقد ذكَرْناه في حَرفِ الجيمِ.

٢٥٣٠ - وفي حديثِ كَعبِ بنِ مالكٍ: «حتَّى اشتَدَّ النَّاسُ الجِدَّ» كذا لجُمهُورِهم، وعندَ ابنِ السَّكنِ: «بالنَّاس» [خ¦٤٤١٨]، وهو الصَّوابُ.

٢٥٣١ - وفي (باب تَعليمِ الصِّبيان القُرآن) قولُ ابنِ عبَّاسٍ : «تُوفِّي النَّبيُّ وأنا ابنُ عَشرِ سِنِين، وقد قرَأتُ المُحكَم» [خ¦٥٠٣٥]، والمَعروفُ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ كان عندَ وفاةِ النَّبيِّ مختُوناً، وكانُوا لا يَختنُون إلَّا مَن أدرَك، وقد قال في الحَديثِ الآخَر في حَياةِ النَّبيِّ : «وقد ناهَزتُ الاحْتِلامَ» [خ¦٧٦]، وكان مولِدُه قبل الهِجرةِ بثَلاثِ سِنينَ، في الشِّعب على الصَّحيحِ، أو لعلَّ قولَه: «وأنا ابنُ عَشرِ سِنينَ» راجعٌ إلى حِفْظِه المُحكَمِ لا إلى الوَفاةِ؛ أي: مات وقد جَمعتُ المُحكَمَ قبلَ ذلك وأنا ابنُ عَشرٍ.

٢٥٣٢ - وقوله في باب ﴿فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٠٣]: «فيُطعِمانِ مكانَ كلِّ يومٍ مِسكِيناً» [خ¦٤٥٠٤] كذا لجَميعِهم، ووقَع عند الأَصِيليِّ: «مكانَ كلِّ مِسكِينٍ يوماً» على القَلبِ، وهو وَهمٌ.

٢٥٣٣ - وقوله في التَّفسيرِ: «﴿فَصُرْهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٦٠]: قطِّعْهُنَّ» [خ¦٤٥٣٨] هذا غيرُ مَعلومٍ، والمَعروفُ في تَفسيرِ قَولِه تعالى: ﴿فَصُرْهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٦٠]: أمِلهُنَّ.

٢٥٣٤ - وقوله في (صِفَتِه في حَديثِ ابنِ بُكيرٍ: «أزهَرَ اللَّونِ ليسَ بأبيَضَ أمهَقَ ولا آدَمَ» [خ¦٣٥٤٧] كذا في أصلِ كتابِ الأَصِيليِّ، وألحَق «أمهق» عند قوله: «أزهَر اللَّونِ»، وقال: كذا عند أبي زَيدٍ: «أزهَر اللَّونِ أمهَق، ليس بأبيَضَ ولا آدَم»، قال: وهو خطَأ، وكذا عندَ أكثَرِ الرُّواةِ كما عند أبي زَيدٍ، وكذا عند أبي الهَيثمِ والنَّسفيِّ، قال الأَصِيليُّ: ليس في عرضَتِنا بمكَّةَ «أمهق» لا أوَّلاً ولا آخِراً، وكذا عند أبي ذرٍّ وعُبدُوسٍ، والصَّوابُ ما في أصلِ الأَصيليِّ، وهو المَعروفُ في غَيرِه، وإثباتُ «أمهق» أوَّلاً وحذفُه آخراً خطَأ يختَلُّ به الكَلامُ، وبيَانُه في تَفسيرِ: «أزهر» في حَرفِ الزَّاي، وفي تَفسيرِ: «أمهق» في حَرفِ الميم، وعلى الصَّوابِ جاء بعدُ في الحديثِ الآخَرِ [خ¦٣٥٤٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>