للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٦٢ - وفي (بابِ السَّمَرِ مع الضَّيفِ والأهلِ) ذكر حديثَ مُعتَمرِ بنِ سُليمانَ في أضيافِ أبي بَكرٍ، وفيه: «فقال: كلُوا [لا] هَنِيئاً، فقال: والله لا أطعَمُه أبداً، وايمُ الله ما كُنَّا نأخُذ من لُقمةٍ إلَّا ربا من أسْفلِها أكثَر منها-ثمَّ قال بعدَ ذلك: - فأكَل منها أبو بُكرِ، وقال: إنَّما ذلك من الشَّيطانِ، فأكَل منها لُقمَة» [خ¦٦٠٢] وهذا المَساقُ فيه خطَأ كبِيرٌ، وتَقدِيمٌ وتَأخِيرٌ، وكذا جاء أيضاً في (بابِ عَلاماتِ النُّبوَّةِ) [خ¦٣٥٨١]، وكذا ذكَره مُسلِمٌ من حَديثِ مُعتَمرٍ أيضاً، وصَوابُه تَقديمُ أكلِ أبي بَكرٍ، بعد ذلك حلف الأضياف بعد يَمينِه هو ألا يطعمُوها حتَّى يطعم، وبعد هذا يجيء قوله: «والله ما كنَّا نأخُذُ من لُقمةٍ» كما جاء في غيرِ رِوايَة مُعتمرٍ من حديثِ الجُريرِيِّ في «الصَّحيحَين» [خ¦٦١٤٠].

٢٥٦٣ - وفي خبرِ أهلِ خَيبرَ: «وكانَت الأرضُ لمَّا ظهَر عليها لليَهُودِ وللرَّسولِ وللمُسلمِين» [خ¦٣١٥٢] كذا جاء في حديثِ مُوسَى بنِ عُقبَةَ، قال أبو الحسَن القابسيُّ: لا أعرِفُ «لليهود» ولا ممَّن وقَع الغلَط فيه، قال أبو عبدِ الله بنُ أبي صُفرَة: بل هو صَوابٌ ومعناه لمَّا ظهَر عليها بفَتحِ أكثَرِها فاكره قبل صُلحه لليَهودِ على الجلاءِ وتَسليمِ أَرضِهم الباقِيَة وأموالهم، فلمَّا صالحه بقِيَّتهم صارَت كلّها لله ورسوله والمُسلِمين.

٢٥٦٤ - في باب ﴿أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٠٣] في كتَابِ التَّفسيرِ قوله عن ابنِ عبَّاسٍ: «ويُطعِمانِ كلَّ مِسْكِينٍ يوماً» كذا للأَصيليِّ، وهو وَهمٌ بيِّن، وقَلبٌ ظاهرٌ، وصَوابُه ما للجماعة: «كلَّ يومٍ مِسكِيناً» [خ¦٤٥٠٤]، كما جاء في خبَرِ أنسٍ قَبلَه.

٢٥٦٥ - وفي خُطبةِ الفَتحِ: «فمَن قُتِل فهو بخَيرِ النَّظرَين: إمَّا أن يُعقَل، وإمَّا أن يُفادَى أهلُ القَتيلِ» كذا جاء في كتابِ العِلْمِ [خ¦١١٢]، وقال البُخاريُّ: «يُقادُ به» بالقَافِ، وفي غيرِ هذا البَابِ وفي مُسلمٍ: «فمَن قُتِل له قتِيلٌ فهو بخَيرِ النَّظرَين: إما أن يُقتَل أو يُفدَى»، وفي مَوضعٍ آخر في البُخاريِّ: «يُفادَى» بالفاء، والصَّواب بالقافِ مع قَولِه: «يُعقَل»، أو بالفَاء مع قَوله: «يُقتَل»، وأما «يُعقَل» مع «يُفدَى» أو «يُفادَى» فلا وَجْه له؛ لأنَّهما بمعنًى.

وقوله: «فمن قُتِل فهو بخَيرِ النَّظرَين» أي: ولِيُّه، بدَليلِ بيانه في الحَديثِ الآخَر: «فمَن قُتِل له قتِيلٌ»، وقوله: «إما أن يُقتَل» على ما لم يُسمَّ فاعِلُه على اختصار الكَلامِ، أي: قاتِلهُ، وفي كتُب بعضِ شيُوخِنا مَضبُوطاً: «يَقتُل» بفَتحِ الياء، وهو أبيَن.

٢٥٦٦ - وفي الزَّكاةِ: «فكانَت سَودَة أطْوَلَهنَّ يداً، فعَلِمنا بعدُ أنَّما كانَت طُولَ يَدِها بالصَّدقةِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>