٢٦٨٢ - وفي حديثِ أبي هريرَةَ:«أنَّ رسولَ الله ﷺ كان يُرغِّب في قيامِ رمضَانَ» هو مُسنَد عن كافةِ رُواةِ «الموطَّأ»، وأرسَلَه ابنُ وَهبٍ ومَعنٌ والقَعنبِيُّ، واختُلِف فيه عن ابنِ القاسمِ، فأسنَدَه الحارثُ عنه، وأرسَلَه غيرُه.
٢٦٨٣ - وفي حديثِ:«إنَّ بلالاً يُنادِي بلَيلٍ»: (ابن شهابٍ عن سالمِ بنِ عَبد الله عن أبيه أنَّ رسولَ الله ﷺ كذا عند القَعنبِيِّ مُسنَداً، وغيرُه لا يقوله: (عن أبيه)، وقد أسنَدَه جماعةٌ عن مالكٍ في غَيرِ «المُوطَّأ» كما قال القَعنبِيُّ.
٢٦٨٤ - وفي قَصرِ الصَّلاةِ:(ابن شهابٍ عن رجُلٍ من آل خالدِ بنِ أَسيدٍ) كذا قالَه مالكٌ، وسائرُ أصحابِ ابنِ شهابٍ يقُولُون:(عن عبدِ الله بنِ أبي بَكرِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ عن أميَّة بنِ عبدِ الله بنِ خالدِ بنِ أَسيدٍ)، قال أبو عمرَ: وهو الصَّوابُ.
٢٦٨٥ - وفي فضل: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]: (عن عبيدِ بنِ حُنينٍ مولَى آل زيدِ بنِ الخطَّابِ) كذا لجميعِ الرُّواةِ عن يحيَى، وعند ابنِ المرابطِ:(مَولَى عبدِ الرَّحمن بنِ زَيدِ بنِ الخطَّابِ)، وقال فيه مُسلِمٌ في «صحيحه»: (مَولَى العبَّاسِ)، وقال البُخاريُّ في بابٍ:(مولى)، وفي كتابِ الطِّبِّ [خ¦٥٧٨٢]: (مولى بني زُرَيقٍ)، وقال في «التاريخ»: (مولى زيد بن الخطاب … وعن ابنِ عُيينَةَ مولى آل عباس-وقد وهَّمُوه- وقال محمَّدُ بنُ جَعفرِ بنِ أبي كَثيرٍ: مولى بني زُرَيق)، وقد ذكَرْناه في حرفِ العَينِ.
٢٦٨٦ - وفي (باب المُتحابِّين في الله): «عن أبي حازمٍ عن أبي إدريس الخَولانيِّ أنَّه قال: دخَلتُ مَسجِدَ دِمشقَ … » وذكرَ حديثَ مُعاذٍ، قال بعضُهم: ذكرُ (أبي إدريس) هنا وَهمٌ، وإنَّما صَوابُه:(أبو مُسلمٍ الخولاني)، و (أبو إدريس) لم يُدرِك مُعاذاً، والوَهمُ فيه من أبي حازمٍ، وقال بعضُهم: بل من مالكٍ، أسقَط منه (أبا مُسلمٍ)، و (أبو إدريس) إنَّما روَاه عن (أبي مُسلمٍ)، قال أبو عمرَ: وهذا كلُّه تخرُّص، وقد روَاه جماعةٌ عن أبي الزِّناد كما روَاه مالكٌ، وروَاه من وجُوهٍ شتَّى من غيرِ طريقِ أبي حازمٍ، وأنَّ أبا إدريس لقِيَ مُعاذاً وسمِعَ منه، فلا دركَ فيه على مالكٍ، ولا على شَيخِه عند أهلِ العِلْمِ بالحَديثِ.
٢٦٨٧ - وفي (بابِ الدُّعاءِ): (عن عبدِ الله بنِ عبدِ الله بنِ جابرِ بنِ عَتيكٍ أنَّه قال: جاءنا عبدُ الله بنُ عمرَ) كذا روَاه يحيَى وابنُ بُكيرٍ وأبو مُصعَب وابنُ وَهبٍ ومَعنٍ والقَعنبِيُّ على اختِلافٍ