للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رُمحَه، وقد يكون من المَقلُوب؛ أي: حطَطْت بالأرضِ زُجَّه.

وقوله: «ما أنا بقَارئٍ» [خ¦٣] (الباء) هنا زائدة؛ أي: ما أنا قارئٌ، وكذلك قوله: «ما هو بدَاخلٍ علينا أحدٌ بهذه الرَّضاعة» (الباء) هنا زائدة؛ أي: داخل، وقد قيل في مِثْلِ هذا: إنَّ (الباء) هنا لتَحسينِ الكَلامِ، ومِثلُه قوله: «ثمَّ مسَّت بعارِضَيها» [خ¦٥٣٣٤]، ومِثلُه قوله في الدُّعاء: «ولك بمِثْلِه» أي: مِثلَهُ.

ومِثلُه قوله: «أخذ بنَفْسي الذي أخذَ بنَفسِكَ».

ومِثلُه في إسلامِ أبي ذَرٍّ في رِوايَة الأصيليِّ: «فقلتُ مثلَ ما قلتُ بالأمسِ» [خ¦٣٥٢٢]، ومِثلُه: «أرغَمَ الله بأنفِكَ» كذا للقَابِسيِّ والأَصيليِّ في الجنائزِ في حَديثِ ابنِ حَوشَبٍ، ولغَيرِهما: «أنفَكَ» [خ¦١٣٠٥]، ومِثلُه في فضائلِ الأنصارِ: «أن يقطعَ لهم بالبَحرَين» [خ¦٢٣٧٧] كذا للأَصيليِّ، ولغَيرِه: «البَحرَين»، وقد تكون (الباء) هنا للتَّبعيض؛ أي: قَطِيعاً هناك من البَحرَين.

وقوله: «فاخرَج بجَنازَتها» كذا في رِوايَة ابنِ حَمدِين وابنِ عتَّابٍ، وعند غَيرِهما وفي سائرِ المُوطآتِ: «فخُرِجَ»، وكذلك في حَديثِ خُبيبٍ: «فخرَجُوا به» [خ¦٣٩٨٩]، وعند الأَصيليِّ: «أخرَجُوا به»، قيل: هما لُغَتانِ.

وفي (باب عَيشِ النَّبيِّ : «كنتُ أحقُّ أن أصيبَ من هذا اللَّبن بشَربةٍ» كذا للأَصيليِّ، ولغَيرِه: «شَربةً» [خ¦٦٤٥٢].

وفي (باب كِراء الأرْضِ بالذَّهب والفِضَّة): «كانوا يُكرونَ الأرضَ ما ينبُتُ على الأربِعاءٍ» كذا لكافَّتهم، وعند أبي ذَرٍّ: «بما» [خ¦٢٣٤٦] وهو الوَجهُ المَذكُورُ في غير هذا البابِ.

وقوله: «عليك بقُريشٍ … بأبي جَهلِ بنِ هشامٍ وفلانٍ وفلانٍ» [خ¦٢٤٠] أي: الْحِقْ نقمتَك بهم، وجاء لكافَّتهم في الجهادِ في (باب الدُّعاء على المُشركِين): «عليك بقريشٍ لأبي جَهلٍ» [خ¦٢٩٣٤] باللَّام إلَّا الأَصيليَّ فعِندَه: «بأبي جهل» كما في سائرِ الأبوابِ، وهو الصَّوابُ هنا؛ لأنَّه سمَّاهم وعيَّنهم في دُعائِه.

وقوله: «اذْهبْ فقد ملَّكْتُكَها بما معك من القُرآنِ» [خ¦٥٠٨٧] قيل: (الباء) هنا بمعنَى (اللَّام)؛ أي: لأجلِ ما معَك منه، وهذا على مَذهبِ مَن لم يرَ النِّكاح بالإجارَةِ، وقيل: هي (باء) التَّعويضِ، كقوله: بِعتُه بدِرهَم، وهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>