للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على قول من رآه إجارَة، وأجاز النِّكاحَ بها.

وقوله: «بأبي» [خ¦٣٢٤]، و «بأبيكَ» أي: أفدي به المَذكُور، وقوله: «بأبيكَ أنت» مِثلُه؛ أي: أفديك به، وهي كَلِمة تُستَعمَل عند التَّعظيمِ والتَّعجُّب.

وفي خبَر أبي بَكرٍ وعَليٍّ : «فكان النَّاس لعليٍّ قريباً حتَّى راجعَ الأمرَ بالمَعروفِ» كذا في رِوايَة ابنِ ماهَانَ في حَديثِ إسحاقَ، و (الباءُ) هنا زائدة، وبإسْقاطِها قَيَّده شَيخُنا التَّميميُّ عن الحافظِ أبي عليٍّ، وكذا جاء في غيرِ هذه الرِّوايةِ: «الأمرَ المَعرُوفَ» [خ¦٤٢٤٠] في غيرِ هذا البابِ، وللرُّواةِ هنا: «الأمْرَ والمَعرُوفَ».

و في قوله: «أُقِرَّتِ الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ» قال لي ابنُ سراج: معنى (الباء) هنا: (مع)؛ أي: أُقِرَّتْ مع البرِّ والزَّكاة، فصارَت معهما مُستَويةً، وقيل: غير هذا، وسنَذكُره في حَرفِ القافِ.

وفي حَديثِ محمَّد بنِ رافعٍ: «كنَّا نَتحرَّجُ أن نطوفَ بالصَّفا والمَروةِ» كذا في جَميعِ النُّسخِ عن مُسلمٍ، قيل: وصَوابه: «بين الصَّفا والمَروةِ» [خ¦١٦٤٣].

قال القاضي : وقد يصِحُّ أن تكون بمعنى: (في)؛ أي: في فنائِهما أو أرضِهما، و «نطوف» هنا بمعنى: نسعى.

وقوله: «بايعناه على أن لا نشرِكَ -إلى قوله: - بالجنَّةِ إن فعَلْنا ذلك» كذا للسِّجزيِّ وابنِ الحذَّاءِ، وللجُلُوديِّ: «فالجنَّة»، وكِلاهُما صحيحٌ بمعنًى، و (الباء) هنا باء البَدلِ والعِوضِ.

ومِثلُه قوله في الوُضوء للجُمعةِ: «فبِها ونِعْمَتْ» قيل: بالسُّنَّة أخذ، ونِعمَتِ الخَصلَةُ الوُضوءُ، وقيل: معناه فبالرُّخصةِ أخذ، وهو أظهر؛ لأنَّ الَّذي تركَ هو السُّنَّةُ، وهو الغُسلُ.

وقوله: «فبي المَوتُ» [خ¦٤٦٠٨] أي: حلَّ بي وأصابني مثلُ المَوتِ.

وقوله: «ليس بكِ على أهلكِ هَوانٌ» أي: ليس يَعْلَقُ بك ولا يُصيبك هوانٌ، وعلى أهلك؛ أي: عليَّ، وأراد بالأهل هنا الزَّوجَّ النَّبيَّ .

<<  <  ج: ص:  >  >>