وقوله:«مَن بكِ» أي: من أصابَكِ، أو من فعَلَ بكِ هذا، فحُذِفَ اختصاراً لدلالة الكَلامِ عليه.
وقوله:«أصبْتَ أصابَ الله بكَ» أي: هداكَ للصَّوابِ والحقِّ وثبَّتكَ عليه، أو هداك لطَريقِ الجنَّة وبلَّغك إيَّاها.
وقوله:«قلَّ عربيٌّ نشَأَ بها مِثلَه»[خ¦٦١٤٨] على هذه الرِّواية (الباء) هنا بمعنى: (في)، قيل: يعني في الحَربِ، ويحتَمِل «بها» ببلاد العرب.
وقوله:«إنَّا لنَبتاعُ الصَّاعَ بالصَّاعَين»[خ¦٧٣٥٠] وشِبْه هذا، قالوا: معناه هنا البَدل؛ أي: بدل الصَّاعَين وعِوضَهما، ومثلُ هذا كثِيرٌ.
وقوله في حَديثِ صَفيَّة ودِحيَة:«ادعوه بها»[خ¦٣٧١] أي: ليأتي بها.
وقوله:«فوقصَتْ بها دابَّتُها»[خ¦٢٨٧٧](الباء) هنا زائدة؛ أي: وقصتها؛ أي: كَسَرتْها.
وقوله في خبَرِ المَدينَة في خبَر الرَّاعيَين:«فيجدا بِها وحُوشاً» أي: فيها، ومِثلُه قولُه:«وهو بمكَّةَ»[خ¦١٦٢٦]، و «بالجِعْرانَةِ»[خ¦١٥٣٦]، و «بالمَدينَةِ»[خ¦٨٨]، و «بخَيبرَ»[خ¦٢١١٦]، أي: فيها على رأي بَعضِهم؛ يعني المَدينَةَ، كذا عند بَعضِ رُواة البُخاريِّ، والَّذي عند باقِيهِم وعندَ رُواةِ مُسلم:«فيَجِدانها»[خ¦١٨٧٤] بالنُّون، وهو وَجهُ الكَلامِ، والهاء عائدةٌ على المَدينةِ أيضاً، وقيل: على غَنمِهِما.
وفي:(بابِ الصَّلاةِ عند مُناهَضة الحصُونِ): «إنْ كان بها الفتحُ» كذا عن القابِسيِّ، وعند الباقِينَ:«تهيَّأَ»[خ¦١٢/ ٤ - ١٤٩٨]، وهو الوجه أي: تمكَّن واتَّفَق، ويأتي في حَرفِ الباء والهاء.
وفي (محاجَّة آدمَ وموسَى) في باب وَفاتِه: «بمَ تلومُني» كذا للأَصيليِّ، وهي هنا بمعنَى (اللَّام)؛ أي: لم تلومني، ولأي سبَب بعد ما علِمْت أنَّ الله قد كتَبه عليَّ، وسيأتي هذا مُبيَّناً في حَرفِ الحاءِ والجيمِ، وفي رِوايَة غَيرِه:«ثمَّ»[خ¦٣٤٠٩] وهو أوْجَه وأليَقُ بمساقِ الكَلامِ، وكذا جاء في غَيرِ هذا البابِ [خ¦٧٥١٥] بغَيرِ خِلافٍ.