قوله:«إنَّ هذه الآيات … لا تكون بمَوتِ أحدٍ ولا بحَياتِه» كذا في بَعضِ رِواياتِ الحَديثِ، ومعنى (الباء) هنا: (لام السَّبب) كما جاء في سائر الأحاديث [خ¦١٠٥٩]، وقد تكون على بابها؛ أي: لا تُنْذِرُ بمَوتِ أحدٍ ولا تعلم به.
وقول عائشَةَ ﵂:«ادفنُوني مع صوَاحِبي بالبَقيعِ، لا أُزَكَّى بها أبداً»[خ¦٧٣٢٧] أي: بالدَّفن في المَوضعِ الَّذي دُفِن به النَّبيُّ ﷺ وصاحباه، تواضُعاً منها ﵂ وإعظاماً لأنْ يفعَلَ غيرُها ذلك، أو لأنْ يكونَ سببُ دَفْنها معهم كشف بعض قبُورِهم، إذ كان المكان قد أخذ حاجته بالقبُور الثَّلاثة، ألا ترى قولها لعمرَ حين طلَب دفنه:«إنَّما كنتُ أريدُه لنَفسِي»[خ¦١٣٩٢]، فلو كان الأمر محتملاً لها بعد ذلك لم يكن لكَلامِها معنًى.
وقول ابنِ عبَّاسٍ ﵄:«ذهَب بها هنالكَ»[خ¦٢٥٢٤] يريد بتَأويلِ الآيةِ، والهاءُ عائدَةٌ على الآيةِ، وقد فسَّرناه آخِرَ الباء والميم والخِلاف فيه.
وفي (باب: ﴿وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النِّساء: ١٣٤]) قوله: «قل لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله فإنَّها كنزٌ من كنُوزِ الجنَّة، أو قال: ألا أدلُّكَ به»[خ¦٧٣٨٦] أي: بمعنَى الحَديثِ أو بَعضِه.
وقوله في أوَّل كتابِ التَّوحيدِ:«الظَّاهرُ على كلِّ شيءٍ علماً، والباطنُ بكلِّ شيءٍ علماً» كذا للنَّسفيِّ، وهو الوَجهُ، ولأبي ذَرٍّ:«الباطنُ على كلِّ»[خ¦٩٧/ ٤ - ١٠٩٠٨] ولغَيرِهما: «الباطن كلّ شيءٍ».
وقوله في وفاةِ ابنِ مَظعُون:«إنْ أدري ما يُفْعَلُ بي»[خ¦١٢٤٣] كذا في كتابِ الجنائزِ، وفي مَقْدَمِ النَّبيِّ ﷺ:«به»[خ¦٧٠٠٤]، وقد ذكَر البُخاريُّ فيه الاختلافَ [خ¦١٢٤٣].
وفي (كتابِ الأنْبِياءِ) في (باب إدْرِيسَ): «حتَّى ظهرتُ بمُستوًى» أي: علوتُ فيه أو عليه، كذا روَاهُ بعضُ رُواةِ أبي ذَرٍّ، وعند النَّسفيِّ وعُبدُوس والأَصيليِّ والباقِين:«لمُستَوىً»[خ¦٣٤٩] باللَّامِ.
وفي حَديثِ بني إسرائيلَ:«تقطَّعتْ بي الحبالُ»[خ¦٣٤٦٤] كذا للأَصيليِّ، ولأبي