ناحية من القبُورِ، ورُوِي بغير تنوينٍ على الإضافة؛ أي: بقبرِ لَقيطٍ، وقد ذكَرْناه في النُّون.
٢٩٤٦ - وقوله:«مثلِ التَّنُّورِ يتوَقَّد تحتَه نارٌ»[خ¦١٣٨٦] كذا للقابِسيِّ بالرَّفعِ على الفاعل بـ: «يتوقَّد»، و «تحتَه» نصب على الظَّرفِ، ولغَيرِه «ناراً» بالنَّصبِ على التَّمييزِ، وتصحيحُ ذلك بأن يُضبَط «تحتُه» بالضَّمِّ على الفاعلِ بـ: «يتوقَّد»؛ أي: أسفَلُه، وهذا أغرَب الوَجهَين.
٢٩٤٧ - وقوله في حديثِ الخَوارجِ:«خِبتَ وخَسِرتَ»[خ¦٣٦١٠] روَيناه بالوَجهَين في تاء الضَّميرِ الضَّمِّ والفتح، فالضَّمُّ على معنى: عدمتُ الخير وفاتني، وبالفتحِ رواية الطَّبريِّ، ولغَيرِه بالضَّمِّ.
٢٩٤٨ - وقوله:«ورأيتُ بَقراً تُنحرُ، والله خيرٌ فإذا هم المُؤمِنُون»[خ¦٣٦٢٢] الرِّوايةُ عند أكثَرِهم برفعِ الهاء من اسم الله، قيل: هو الصَّوابُ؛ أي: ثواب الله لهم، أو ما عند الله لهم ونحوُه، وعند بَعضِهم بالكَسرِ، وهو أصوَب على القَسمِ، لتَحقيقِ الرُّؤيا، ومعنى «خير» بعد ذلك؛ أي: وذلك خير على التَّفاؤُل في تَأويلِ الرُّؤيا، أو على التَّقديمِ والتأخيرِ، فقد ذكر ابنُ هشامٍ هذا الخبرَ فقال:«ورأيتُ والله خيراً، رأيتُ بقراً تُنحَر»، فقوله:«والله» يُبيِّن أنَّه قسمٌ، وقوله:«خيراً» يدُلُّ أنَّ الخيرَ من جملة الرُّؤيا، وممَّا رءَاه على هذا، ويعضدُه قولُه آخر الحديثِ:«وإذا الخيرُ ما جاء الله به بعدُ يومَ بَدرٍ».
٢٩٤٩ - وفيه:«وإذا الخيرُ ما جاء الله به بعدُ يومَ بدرٍ»[خ¦٣٦٢٢] على ضمِّ الدَّال، كذا رواية الكافَّة بضمِّ الدَّال وفتح الميمِ، قالوا: وهو الصَّوابُ، وضبَطَه بعضُهم بفتحِ الدَّال وكَسرِ الميم، وهو عندي أظهَر إذا جعَلْنا ذكر «خير» على التَّفاؤُل؛ أي: وإذا الَّذي رأيته وكرِهتُه وتفاءَلت فيه الخير أو الثَّواب في الآخرةِ هو ما أصاب المُسلمِين بعدَ يومِ بدرٍ.
٢٩٥٠ - وقوله:«ومِن طوارقِ اللَّيلِ والنَّهارِ إلَّا طارقٌ يطرُقُ بخَيرٍ» كذا عند كافَّة شيُوخِنا، وروَى بعضُهم:«طارقاً» على الاستِثْناءِ.
٢٩٥١ - وقوله:«أرأيتَكِ جارِيَتك» التَّاء في «أرأيتَكِ» مَفتُوحة، وأغنَت كسرةُ الكاف بعدَها بخطابِ المُؤنَّث عن كَسرِها، والكاف هنا للخِطابِ لا مَوضِع لها من الإعرابِ.
٢٩٥٢ - وقوله:«لكُم أنتُم أهلَ السَّفينة هِجرَتان»[خ¦٣٨٧٦] بنَصبِ اللَّام على الاختصاصِ، ويصِحُّ الخفضُ على البَدلِ من الضَّميرِ في «لكم».
٢٩٥٣ - وقول جابر:«ترك لي تسعَ بناتٍ، كنَّ لي تسعَ أخواتٍ»[خ¦٤٠٥٢] بالنَّصبِ لا غير على خبر كان، والاسمُ ضمِير «كنّ»، وهو راجع إلى البَناتِ المُتقدِّم ذِكرُهنَّ.