للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٥٤ - وقوله: «لمَّا فُتِح هذان المِصرَانِ» [خ¦١٥٣١] كذا في روايةِ ابنِ الوَليدِ على الوَجهِ المَعلُومِ، وفي كتابِ مُسلمٍ لغَيرِه: «لما فتَح هذين المِصرَينِ»، ووجهُه إضمارُ الفاعلِ، وهو الله تعالى.

٢٩٥٥ - وقوله: «كذلك مُناشدَتك ربَّك» بنَصبِها، ورواه العُذريُّ: «كفاك»، ومعناه: حسبُك، وقيل: كفَّ، كما قيل: إليك عنِّي؛ أي: تنحَّ عنِّي، وانتصَب «مُناشدَتك» بالمَفعولِ؛ لما فيها من معنَى كفَّ، وقد روَاه البُخاريُّ: «حَسبُك مناشدتك ربك» [خ¦٢٩١٥] فعلَى هذا وعلى رواية العُذريِّ يكون «مناشدتُك» رفعاً بالفاعل، وقال بعضُهم: والصَّوابُ في هذا «كذاك» بالذَّال، وقد مرَّ في حرفِ الكافِ.

٢٩٥٦ - وقوله في حَديثِ ابنِ عمرَ: «إنَّ من أشدِّ النَّاس عذاباً يوم القيامة المُصوِّرُون» كذا في بَعضِ رواياتِ مُسلمٍ [خ¦٥٩٥٠]، والَّذي قيَّدناه عن شيُوخِنا: «المُصوِّرين»، وهو الوَجهُ على اسم «إنَّ»، لكن السِّيرافيَّ حكَى أنَّ بعضَ النُّحاةِ أجاز: إنَّ من أفضَلِهم كان زيدٌ، قالوا: وورَد في الحديثِ: «إنَّ من أشدِّ النَّاس عذاباً يوم القيامة المُصوِّرون»، كأنَّهم لم يحفَلوا بـ: «مِن» وجعَلُوها زائدةُ، والتَّقدير: إنَّ أشدَّ النَّاس عذاباً المُصوِّرونَ.

٢٩٥٧ - وقوله: «أتَجزِي إحدَانا صَلاتَها» [خ¦٣٢١] بالنَّصبِ على المَفعولِ؛ أي: أتَقضِي، وليس تجزي هنا بمعنَى: تكفي الرُّباعي، ولا يصِحُّ أن تكون الصَّلاة فاعلَة بمعنَى: تَقضِي؛ فإنَّها لم تُصلِّ بعدُ، وإنَّما سَألتْ عن قضائها وإعادتها إذا كانت حائضاً لم تُصلِّها، وهو مثل قوله في الحديثِ الآخَرِ: «أتَقضِي إحدَانا الصَّلاة أيَّام مَحيضِها».

٢٩٥٨ - وقوله: «فلا، أربعَةَ أشهُرٍ وعَشراً» [خ¦٥٧٠٦] كذا هو مَنصُوب على إضمارِ فعلٍ؛ أي: امكثي ذلك.

٢٩٥٩ - وقوله: «فاقْتتَلُوا والكفار» بنَصبِ الرَّاء على مَفعولٍ معَه؛ أي: مع الكفَّارِ، وبالرَّفعِ عطف على المضمرِ، وسقَطَت الواو عند أكثرِ الرُّواة، ولا وَجهَ له، وقد ذكَرْناه والاختلافَ

<<  <  ج: ص:  >  >>