٢٩٦٠ - وقوله:«ورِثَته أمُّه حقّها في كتابِ الله» كذا قيَّده التَّميميُّ عن الجَيَّانيِّ بالرَّفعِ على المُبتدَأ، وغيرُه بالنَّصبِ على البَدلِ من الضَّميرِ في «ورثته».
٢٩٦١ - وقوله في الحجِّ عن النَّبيِّ ﷺ:«أنَّه حين قدم مكَّة طاف، ثمَّ لم تكن عُمرةً»[خ¦١٦٤١] وذكَره عن الخُلفاءِ مِثلَه، وصَوابُه في جَميعِها «عُمرةً» بالنَّصبِ على خبرِ كان؛ أي: لم يكن طَوافه وفِعله عُمرةً.
٢٩٦٣ - وقوله في خبر هَوازِن:«فخرَج شُبَّان النَّاس وأخِفَّاؤهم حُسَّراً»[خ¦٢٩٣٠] هذا الوَجهُ، وفي رواية:«حسرٌ» بالرَّفعِ خبر المُبتدَأ عن «أخفَّائهم»، ولا يكون مَعطُوفاً على ما قَبلَه، والوَجهُ هو الأوَّل، وقد ذكَرْنا هذا الحرفَ والاختلافَ فيه في الحاءِ وفي الخاء.
٢٩٦٤ - وقوله في المُحصرِ في الحجِّ:«وحَسبُكم سُنَّةَ نَبيِّكم ﷺ إنْ حُبِسَ أحدُكم عن الحجِّ طاف بالبَيتِ»[خ¦١٨١٠] ضبَطْناه بالنَّصبِ على الاختصاصِ، أو على إضمار فِعْلٍ؛ أي: تمتَثِلوا أو تفعَلُوا وتلتَزِموا وشِبهُه، وخبر «حسبُكم» في قوله: «طاف بالبيت». ويصِحُّ الرَّفع على خبرِ «حسبكم»، أو الفاعل بمعنَى الفعل فيه، ويكون ما بعدَه تفسِيراً للسُّنةِ، وعند الأصِيليِّ:«فطاف» بالفاء، ووَجهُ الكَلامِ سقُوطُها.
٢٩٦٥ - وفي حديثِ أبي هريرَةَ:«فإذا ربيعٌ يدخُل في جَوفِ الحَائطِ من بئرٍ خارِجَةٍ» بتَنوينِ الرَّاءِ من «بئرٍ»، و «خارِجةٍ» وصفٌ لها لا اسم لإنسانٍ.
٢٩٦٦ - وقوله في الاعتكافِ:«ما حملَهنَّ على هذا؟ آلبرُّ»[خ¦٢٠٤١] كذا هو في الحديثِ بالرَّفعِ على الاستِفْهامِ والتَّقريرِ، لا على الفاعلِ، و «ما» هاهنا استِفهامية لا نافِيَة، ومِثلُه قوله في الحديثِ الآخَرِ:«آلبرَّ تقُولُون»[خ¦٢٠٣٤] على التَّقريرِ والاستفهامِ، لكنَّها هاهنا مَنصوبَة مفعول مُقدَّم بـ:«تقولون».
٢٩٦٧ - وفي غزوَةِ أحُد:«ما أنصَفْنا أصحابَنا» كذا روَيناه عن الأسديِّ بسكون الفاء ونَصبِ الباء، وروَاه بعضُهم:«ماأنصفَنا أصحابُنا» بفتح الفاء ورفعِ الباء، والصَّوابُ الرِّواية الأولَى، ومساقُ الخبرِ يدُلُّ على تَرجيحِ هذه الرِّوايةِ.
٢٩٦٨ - وقوله:«فإذا سبَق ماءُ الرَّجلِ نزَع الولد»[خ¦٣٩٣٨] بالنَّصبِ على المَفعولِ، وبالرَّفعِ على الفاعلِ، قال صاحبُ «الأفعال»: نزَع الإنسانُ إلى أهلِه ونزَعُوا إليه؛ أي: أشبَههم، قال غيرُه: ونزَعُوه: جبَذُوه لشِبهِهم.