للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٦٩ - وقوله في حديثِ بئرِ مَعونَة: «فدَعا رسول الله على الذين قَتلُوا ببئرِ مَعونَة» [خ¦٤٠٩٥] هذا بفَتحِ القافِ، وفي الحديثِ الآخَرِ: «فأنزَل الله في الَّذين قُتلوا ببئر مَعونة» [خ¦٢٨١٤] هذا بضَمِّها.

٢٩٧٠ - وقوله: «يا لَيتنِي فيها جَذَعاً» [خ¦٣] بالنَّصبِ لأكثرِ الرُّواةِ وعلى الحالِ، والخبر مُضمَرٌ؛ أي: فأنصُرك، أو يا لَيتنِي فيها حيٌّ أو مَوجودٌ؛ يعني: أيَّام مَبعثك في حال فتوَّة كالجَذَعِ، وقيل: معناه أكون أولَ من يجيبُك ويؤمِنُ بك، كالجَذَعِ الَّذي هو أوَّل الأسنانِ، وروَاه الأصِيليُّ وابنُ ماهانَ: «جَذَعٌ» بالرَّفعِ على خبرِ «ليت»، والأوَّل أوجَه.

٢٩٧١ - وقوله: «لا أجلس حتَّى يقتلَ، قضاء الله ورسُولِه» [خ¦٦٩٢٣] ضبَطْناه برَفعِ «قضاءُ» على خبر المُبتدَأ؛ أي: هذا قضاءُ الله، وبالفَتحِ على الاختصاصِ، أو على المَصدرِ، أو على المَفعولِ بفعلٍ مُضمرٍ؛ أي: امضِ قضاءَ الله.

٢٩٧٢ - وقوله: «لا يأتي ابنَ آدمَ النَّذرُ بشَيءٍ لم يكن قدَّرتُه، ولكن يلقيه القدَرَ وقد قدَّرتُه» [خ¦٦٦٠٩] بنَصبِ «القَدرَ» وَجهُه، وفي تَرجمةِ البُخاريِّ: «إلقَاء النَّذرُ العبدَ إلى القَدرِ» [خ¦٨٢/ ٦ - ٩٨١٦] بنَصبِ «العبد»، وهو وَجهُ الكَلامِ فيهما، ويُبيِّنه قوله في البابِ الآخرِ: «ولكن يلقيه النَّذرُ إلى القَدرِ» [خ¦٦٦٠٩].

٢٩٧٣ - وقوله: «ليس شيئاً أُرصِدُه لديني» كذا للأصِيليِّ بالنَّصبِ، ولغَيرِه: «شيءٌ» [خ¦٧٢٢٨] بالرَّفعِ، ووَجهُه الفتحُ.

٢٩٧٤ - قوله: «مُثِّل له يومَ القيامةِ شُجاعاً أقرعَ» [خ¦١٤٠٣] كذا لأكثرِ الرُّواةِ، وهو الوَجهُ، نصبٌ على المَفعولِ الثَّاني والأول «ماله» المَذكُور أوَّل الحديثِ بهذه الصِّفةِ، ورواه الطَّرابلسيُّ وبعضُهم: «شجاعٌ» بالضَّمِّ، وله وجه؛ أي: مُثِّل له هذا الشَّخصُ ليُعذِّبه بما ذُكِر في الحديثِ، لكن جاء لبَعضِ رُواةِ البُخاريِّ: «مُثِّل له ماله شُجاعٌ» بالضَّمِّ، ولا وَجهَ له.

٢٩٧٥ - وقوله: «كلُّ شيءٍ بقَضاءٍ وقَدرٍ حتَّى العَجز والكَيس» ضبَطْناه بالضَّمِّ على العَطفِ على «كلُّ»، و «حتَّى» هنا عاطفة، ويجوز فيه أيضاً الكسر عطفاً على «شيءٍ»، وليس «حتَّى» هنا غاية، وإن كان فيها مع عَطفِها معنى ذلك، بمعنَى المُبالَغة في عمومِ الأشياء ومُنتَهاها.

٢٩٧٦ - ومِثلُه قوله: «قد شَكوكَ في كلِّ شيءٍ حتَّى الصَّلاةِ» [خ¦٧٧٠] كذا لكافَّتِهم، وصَوابُه بالكَسرِ على العَطفِ، كما تقدَّم، وعند الأصِيليِّ: «حتَّى في الصَّلاةِ».

٢٩٧٧ - وقوله: «قلَّ عربيٌّ نشَأ بها مِثلَه» [خ¦٦١٤٨] كذا بالضَّمِّ عند أكثَرِهم، وعند السّجزيِّ: «عربِيّاً» بالفَتحِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>