للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٨٣ - وقوله: «باب قبلةِ أهلِ المَدينةِ والشَّامِ والمَشرقِ، ليس في المَشرقِ ولا في المَغربِ قبلةٌ» [خ¦٨/ ٢٩ - ٦٥٤] كذا قالَه البُخاريُّ في تَرجَمتِه، ضبَطَه أكثرُهم بضمِّ قاف: «والمَشرقُ» وضبَطَه بعضُهم بكَسرِها، وأدخَل في البابِ قوله في الغائطِ: «شرِّقُوا أو غرِّبوا»، فتَأوَّله بعضُهم أنَّ مَعنَاه: إنَّ أهلَ المَشرقِ لا يُمكِنهم التَّشريق ولا التَّغريب؛ لأنَّهم إذا فعلُوا ذلك استَقبَلوا بالغائطِ القِبلةَ، وضبَطَه بالرَّفعِ؛ أي: إنَّ معنَى قوله: «والمَشرِق» أي: التَّشرِيق، قيل: لعلَّه يعني مَن كان مُشرِّقاً من مكَّةَ أو مُغرِّباً، وأمَّا من ضبَطَه بالكَسرِ فيجِيءُ ذلك أيضاً أنَّ قبلةَ أهل المَدينةِ والشَّامِ يريد: ومن ورائَهم من أهلِ المَغربِ؛ لأنَّ الشَّامَ مغربٌ، وقد ذكَره بنَحوِ ذلك في الحديثِ الآخرِ في قَولِه: «وهم أهل المغرب» على ما فسَّره به مُعاذٌ أنَّهم أهلُ الشَّام، ثمَّ عطَف على ذلك المَشرِق، وأنَّ حقِيقةَ قبلة جميعهم ليست بمَشرقٍ ولا بمَغربٍ، ولكن تَشرِيقٌ أو تغريبٌ.

٢٩٨٤ - وقوله: «فهو للَيلَةٍ رأيتُمُوه» كذا قيَّدناه عن التَّميميِّ عن الجَيَّانيِّ مُنوناً على حذفِ العائدِ على اللَّيلةِ، أي: للَيلةٍ رأيتُمُوه فيها؛ لدَلالةِ الكَلامِ عليه، قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً﴾ [البقرة: ٤٨] أي: فيه، وضبَطَه بعضُهم بغَيرِ تَنوينٍ على الإضافةِ إلى الفِعلِ على تَقديرِ المَصدرِ؛ أي: للَيلةِ رأيتُكُم، وضبَطَه بعضُهم بالفَتحِ على …

٢٩٨٥ - وقوله: «فما أستَطِيعُ أنْ أقضِيَه إلَّا في شعبَانَ، الشُّغلُ من رسُولِ الله ، أو برسُولِ الله » [خ¦١٩٥٠] كذا لجميعِهِم، معناه: أوجَب ذلك الشُّغلُ، أو مَنعنِي الشُّغلُ، وقَولُه: «من رسولِ الله » إن كانت الرِّواية؛ أي: من أجلِه.

٢٩٨٦ - وقوله «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعَفُ الحسَنةُ عشرُ أمثَالِها» يصِحُّ هنا رفع «الحسنة» على الإبتداءِ و «عشر» على الخبرِ، أو رفع «الحسنة» على ما لم يُسمَّ فاعلُه وعشراً مَنصُوب على المَفعولِ الثَّاني.

٢٩٨٧ - وفي مسلمٍ في (باب صيامِ الدَّهرِ) عن أبي قَتادَةَ: «رجلٌ أتَى النَّبيَّ » كذا في كتابِ أبي بَحرٍ، و «رجل» هنا رفع بـ: «أتى»، وبيانه ما في رِوايَةِ غَيرِه قال: «جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ »، وكذا نصُّ كتابِ ابنِ عِيسَى.

٢٩٨٨ - وقوله: «أهلَلْنا أصحابُ محمَّد » [خ¦٧٣٦٧] الوَجهُ هنا البَدلُ، وهو أحسَن من الاختصاصِ.

٢٩٨٩ - وقوله: «سُنَّةَ نبيِّكُم وإنْ رَغِمتم» بالفَتحِ على الإغراءِ وعلى المَفعولِ؛ أي: اتبِعُوا، والرَّفعُ على خَبرِ المُبتدَأ؛ أي: هي أو تلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>