٢٩٩٢ - وقوله:«لا والله، ولا خاتَماً من حديدٍ»[خ¦٥٠٨٧] كذا لكافَّتِهم عَطفاً على قوله: «التَمِس ولو خاتماً من حَديدٍ»، فكأنَّه قال: ما وجَدتُ شيئاً ولا خاتَماً من حديدٍ، وعند ابنِ أبي جَعفرٍ:«خاتمٌ» بالرَّفعِ في المَوضِعَين بالرَّفعِ اسم.
٢٩٩٣ - وفي بعضِ طُرقِ حَديثِ جابرٍ:«قد أخَذتُه مِنكَ-يعني الجملَ- بأربع الدَّنانير» إنَّما كان هذا؛ لأنَّ في أولِ الحديثِ في روايةٍ بعدُ «بأربَعَة دَنانِير»[خ¦٢٣٠٩] فجاء الكلامُ آخراً على تلكَ الدَّنانير المَعهُودَة المَذكُورَة، فأدخل الألف واللَّام للعَهدِ، وحذَف الهاء؛ لأنَّه …
٢٩٩٤ - وقوله:«الَّتي أعجَبَها حُسنُها حبُّ رسولِ الله ﷺ إيَّاها»[خ¦٤٩١٣] كذا ضبَطْناه عن جَميعِهم وأعرَبه النُّحاةُ على بَدلِ الاشتمالِ، وضبَطَه بعضُهم «حُسنَها» بالنَّصب، كأنَّه يجعَلُ الفاعلُ حبُّها من أجلِ حُسنِها، نصَبَه على عدم الخافضِ وتَقديرِه.
٢٩٩٥ - وقوله:«بكتابِ رسُولِ الله ﷺ الَّذي بَعَث به دِحيةَ الكَلبِي»[خ¦٧] بالنَّصبِ على المَفعولِ بـ: «بعث»؛ لأنَّ دِحيةَ هو حاملُ الكتابِ والرَّسولُ به؛ لدَلالةِ الرِّواياتِ الأُخرِ:«الَّذي بعَث به مع دحيةَ»[خ¦٢٩٤٠].
٢٩٩٧ - وقوله:«أتخدُمُني الحائضُ وتدَنُو منِّي المَرأةُ وهي جنُب؟ فقال عُروَةُ: كلُّ ذلك هيِّن، وكلُّ ذلك يخدُمُني»[خ¦٢٩٦]«كلُّ» الأوَّل مَضمُوم على الابتِداءِ، والثَّاني مَعطُوف على الظَّرفِ؛ أي: في كلِّ هذه الأحيانِ والحالاتِ يخدمُنِي.
٢٩٩٨ - وفي السَّعيِ إلى الصَّلاة:«وأْتُوها وعلَيكُم السَّكينةُ» بالرَّفعِ على الابتداءِ، وعلى الرِّوايةِ الأُخرَى:«وأتُوها تمشُون وعلَيكُم السَّكينة» يحتَمِل الوَجهَين: الرَّفعُ كما تقدَّم، والنَّصبُ على الإغراءِ، وأمَّا رواية:«تمشون علَيكم السَّكينةَ»[خ¦٩٠٨] بغيرِ واوٍ، فالأولى هنا