٣٠٠٧ - وفي حديثِ «أَخرِجْ بَعثَ النَّارِ»: «فإنَّ مِنكُم رجُلاً ومن يأجوجَ ومأجوجَ ألفاً» كذا لبَعضِهم بالفَتحِ فيهما، ووَجه المَفعولِ بـ:«أخرَج» المَذكُور أوَّل الحديثِ؛ أي: فإنَّه يخرُج منكم كذا، وروَاه بعضُهم برَفعِها [خ¦٣٣٤٨] على خبر «إنَّ»، واسمُ «إنَّ» مُضمَر في المَجرورِ؛ أي: فإنَّ المُخرجَ منكم رجلٌ، وعند الأصِيليِّ الرَّفع في «ألف» وحدَه على خبر مُبتَدأ محذُوفٍ، وعلى مُبتَدأ مُؤخَّر مُقدَّر: والمُخرجُ منهم ألف أو ألفٌ منهم مخرج.
٣٠٠٨ - وفي النُّزولِ في المُحصَّبِ:«قال أبو بَكرٍ في رِوايَتِه: صالحٌ قال: سمِعتُ سُليمانَ ابنَ يسارٍ» كذا هو الصَّوابُ، وكذا رواه ابنُ الحذَّاءِ، وضبَطْناه بالرَّفعِ على الابتِدَاء؛ أي: إنَّ صالحاً بيَّن سَماعَه في رواية أبي بَكرِ بنِ أبي شيبَةَ من سُليمانَ في هذا الحديثِ، بخِلافِ قول غَيرِه:«عن سُليمانَ»، ويصِحُّ كسر «صالحٍ» على الحكايةِ للفظِه قبلُ في السَّندِ بقوله: «عن صالحٍ»، وكذا جاء في بعضِ الرِّواياتِ:«وقال أبو بَكرٍ في روايَتِه عن صالحٍ، قال: سَمِعتُ»، وعند ابنِ أبي جَعفرٍ وبَعضِهم:«وقال أبو بكرٍ في رِوَايةِ صالحٍ»، وهو وَهمٌ؛ لأنَّه لم يُذكَر في هذا السَّندِ لأبي بَكرٍ شيخاً غيرَ صالحٍ.
٣٠٠٩ - وقوله:«جالَسَنا عبدُ الله بنُ قارظٍ» بفتحِ السِّين ورفع «عبد الله» على الفاعلِ، هو صوابُ الكلامِ، وكذا ضبَطْناه في فضلِ الصَّلاة في مَسجدِ النَّبيِّ ﷺ.
٣٠١٠ - وقوله:«لا إنَّ بعضَكم على بعضٍ أمراءُ تَكرِمةَ الله هذه الأمَّةَ» بفَتحِ التَّاء.
٣٠١١ - وذكر في هذه الأصُول:«عبدُ الله بنُ أُبيٍّ ابنُ سَلُولَ»[خ¦١٣٦٦] يجِبُ أنْ يُكتَب «ابن سلول» بألفٍ، ويجرِي إعرابه على إعرابِ عبدِ الله كيفَ جاء؛ لأنَّه بدَلٌ من عبدِ الله لا نعتٌ لأُبَيٍّ أبيه؛ لأنَّها أمُّ عبدِ الله على قول أكثَرِهم، وعلى قولِ مَن قال: إنَّها أمُّ أُبيٍّ فيصِحُّ كتبُه بغيرِ ألفٍ، ويكون مخفُوضاً نَعتاً له.
٣٠١٢ - وكذا:«حدَّثنا محمَّدُ بنُ يحيَى ابنُ أبي عمرَ» مِثلُه إعرابُ «ابن» هنا رفعٌ تبَع لمحمَّد كيف جاء بدَل منه، و «أبو عمر» كُنيَة أبيه لا كُنيَة جدِّه.
٣٠١٣ - وكذلك:«حدَّثنا مَنصورُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنُ شَيبَةَ»[خ¦٧٣٥٧]«ابن» رفعٌ تبع لمنصُورٍ، وبدَلٌ منه؛ لأنَّ «شَيبَة» جدُّه لأمِّه، وليس بأبي أبيه فيتبَعَ إعرابه، وأمُّه صَفِيَّة بنت شَيبَةَ الحَجبِيِّ،