للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاله البُخاريُّ والكَلاباذِيُّ، وقال ابنُ أبي أُويسٍ: هو مَنصورُ بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ طلحَةَ الحَجبِيُّ، ومثل هذا ممَّا يُتفقَّد في هذه الأصولِ وغَيرِها، ويُتجنَّب فيها اللَّحن ونقص الهجاءِ.

٣٠١٤ - وفي حديثِ الدَّجَّالِ في حديثِ محمَّدِ بنِ أحمدَ المَكيِّ: «أعورُ، عَينُه اليُمنَى كأنَّ عِنبةً طافيةً» [خ¦٣٤٤١] كذا ضبَطَ هذه الجملةَ الأصِيليُّ بخَطِّه، برفع «عينُه اليُمنَى» ونصب «عنبةً طافِيةً»، وهو صحيحٌ بيِّن العربيَّةِ، كأنَّه وقَف على وَصفِه بأعوَر، وابتَدَأ الخبر عن صِفَة عَينِه، فقال: عَينُه كأنَّها كذا، ونصَب «عنبةً طافيةً» باسم «كأنَّ»، والخبر مُقدَّر فيها محذُوفٌ، وضبَطَه غيرُ الأصِيليِّ: «أعورُ عَينِه اليُمنَى» على الإضافةِ، و «كأنَّ عنبةٌ طافيةٌ» بالرَّفع بخَبرِ «كأن»، والاسمُ مُقدَّر فيها أي: كأنَّها.

٣٠١٥ - وقوله: «أهلُ الجنَّة ثَلاثَة: ذو سُلطانٍ-إلى قوله: - ورجلٌ رحِيمٌ رقِيقُ القَلبِ لكلِّ ذي قُربَى ومُسلمٍ وعفِيفٌ مُتعفِّف … » الحديثَ صَوابُه على هذه الرِّواية: «ومُسلمٍ» بالخفضِ عطف على «ذي قُربَى»، وإلَّا فسَدَ التَّقسيمُ وصارَت الثَّلاثةُ أربعةً، وقد أسقَط بعضُهم في روايَتِه لَفظَة: «ومسلم»، وبعضُهم أثبَته وأسقَط الواو العاطِفَة بعدَه فصَحَّ التَّقسِيمُ، وقد بيَّنا ذلك في البابِ قَبلَه.

٣٠١٦ - وقوله: «هذا أبرُّ ربَّنا وأطهَر» [خ¦٣٩٠٦] بالفَتحِ على النِّداءِ؛ أي: يا ربَّنا.

٣٠١٧ - وقوله عند آخرِ الطَّعامِ: «غيرَ مَكفِي ولا مَكفُورٍ، ولا مُستَغنًى عنه ربَّنا» [خ¦٥٤٥٩] بالنَّصبِ على النِّداءِ والضَّراعةِ، على مَن ذهَب أنَّ المرادَ بها تَقدُّم الطَّعامِ؛ أي: يا ربَّنا استَجِب لنا، واسمَع حمدَنا وشُكرَنا نِعمتَك، أو على الاختصاصِ على مَن ذهَب في تَفسيرِ هذا والمراد به الله تعالى، وقد بيَّنا ذلك في حرفِ الكاف، ورواه بعضُهم: «ربُّنا» بالرَّفع على القَطعِ والابتِدَاء؛ أي: ذلك ربُّنا أو أنت ربُّنا، ويصِحُّ فيه الكسر على البَدلِ من اسم الله في قَولِه أوَّل الدُّعاءِ: «الحمدُ لله».

٣٠١٨ - وفي حديث قَتلِ أبي جَهلٍ: «أنتَ أبا جَهلٍ» [خ¦٣٩٦٣] كذا الرِّوايةُ، وكذا ذكَرَه البُخاريُّ [خ¦٣٩٦٢] في روايةِ زُهيرٍ عن التَّيميِّ في رواية أكثَرِهم، وهو صحِيحٌ فصيحٌ على النِّداءِ؛ أي: أنت هذا القتِيلُ الذَّليلُ يا أبا جَهلٍ؟ على وَجهِ التَّقريعِ والتَّوبيخِ و التَّشفِّي، ويدُلُّ على صحةِ هذا قولُه في الجَوابِ: «أعمَدُ من رجلٍ قتَلَه قومُه» [خ¦٣٩٦١] وقد ذكَرْناه في رَسمِه، وروَاه الحمُّوييِّ: «أنتَ أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>