جَهلٍ»، وكذا ذكَره البُخاريُّ [خ¦٣٩٦٢] من روايةِ يُونسَ، وكذا روَاه الأصِيليُّ والنَّسفيُّ في حديثِ ابنِ أبي عَدِيٍّ [خ¦٣٩٦٣]، ولغَيرِه:«أنتَ أبا جَهلٍ».
٣٠١٩ - وقوله:«بنَفَسَينِ: نَفَسٍ في الشِّتاءِ، ونَفَسٍ في الصَّيفِ، أشدُّ ما تجِدُون من الحرِّ»[خ¦٥٣٧] بالكَسرِ على البَدلِ من «نفسَين»، والضَّمُّ على ابتِدَاء الخبرِ، والفتحُ مَفعولاً بـ:«تجِدُونَ» بَعدَه.
٣٠٢٠ - وقوله في صِفَتِه ﷺ:«ليس بجَعدٍ قَطَطٍ، ولا سَبْطٍ رَجِل»[خ¦٣٥٤٧] صَوابُه «رجلٌ» على القَطعِ ممَّا قَبلَه، وكذا ضبَطَه بعضُ شيُوخِ أبي ذرٍّ، وفي كتابِ الأصِيليِّ فيه وجهَانِ: الرَّفعُ والخَفضُ، وكذا عند بَعضِ رُواةِ أبي ذرٍّ، والصَّوابُ الرَّفعُ، ويحتَمِل المعنى بالخَفضِ؛ لأن الرَّجِلَ غير السَّبط، فلا يصِحُّ أن يكون وَصفاً مُوافقاً للسَّبطِ المَنفِيِّ عن صِفةِ شَعرِه ﵇ بل الرَّجِلُ صِفةُ شَعرِه إلَّا على بُعدٍ من الخَفضِ بالجِوارِ.
٣٠٢١ - وفي حديثِ جابرٍ:«وكأنَّها-يعني البَيدَر- لم يَنقُص تمرةً»[خ¦٤٠٥٣] بالنَّصبِ على التَّفسيرِ، و «ينقص» بياء باثنتَين تحتَها، وأنَّث البيدر هنا والمراد التَّمرة الَّتي فيه، ومَن روَاه «تنقص» بتاء باثنتَين فوقَها رفع «تمرة» فاعلة بتَنقُص، ويصِحُّ نصبُها على التَّفسيرِ أيضاً على ما تقدَّم.
٣٠٢٢ - وقوله:«لا تُشرِفْ يُصِيبُك سَهمٌ»[خ¦٣٨١١] كذا لهم، وهو الصَّوابُ، وعند الأصِيليِّ:«يُصِبْك» بالإسكان وهو خطَأ وقلبٌ للمعنَى وإفساده.
٣٠٢٤ - وقوله:«أغدةً كغُدَّة البَعيرِ»[خ¦٤٠٩١] بالنَّصبِ، ورواه بعضُهم بالرَّفعِ، وهو جائزٌ على الابتداءِ والفاعل؛ أي: أصابَتني غدَّة أو أغدَّة بي، والنَّصبُ أعرَب وأعرَف، حكى سِيبُويه في المَنصُوباتِ: أغدَّة كغُدَّة البعيرِ على المَصدرِ؛ أي: أغد غدةً.
٣٠٢٥ - وفي غَزوةِ الطَّائفِ:«إذا كانَت شديدةً فنحن نُدعَى»[خ¦٤٣٣٧] بالنَّصبِ، كذا ضبَطنَاه، وهو أفصَح؛ أي: إذا كانت الحالةُ أو الحربُ والنَّازلةُ، ويصِحُّ أن يكون «كانَت» واقِعَة ويرتَفِع بها «شديدة».