٣٠٢٦ - وقوله:«رسُولُك ولا أقولُ شيئاً» بالرَّفعِ؛ أي: هو رسُولُك.
٣٠٢٧ - وقوله:«كراهِيَةُ المريضِ الدَّواء»[خ¦٤٤٥٨] كذا ضبَطْناه بالرَّفع؛ أي: هذا منه كراهِيَة، وهو أوجَه من النَّصبِ على المَصدرِ.
٣٠٢٨ - وقوله:«بيِّنتُك أو يمِينُه»[خ¦٤٥٥٠]، و «شاهِدَاك أو يمِينُه»[خ¦٢٦٧٠] الوجهُ فيه الرَّفعُ في «بيِّنتُك» و «شاهداك»، وهي رِوايةُ الجُمهورِ، قال سِيبُويه: أي: ما شهِد لك به شاهِداك، ونصَبَه بعضُهم على إضمارِ فعلٍ، ومِثلُه عند الأصِيليِّ في (باب القَسامةِ)[خ¦٨٧/ ٢٢ - ١٠٢٤٥]: «شاهدَيك» بالنَّصب؛ أي: احضرهما.
٣٠٢٩ - وقوله في حديثِ الأشعَثِ:«شهُودُك، قال: ما لي شهُود»[خ¦٢٣٥٧] مِثلُه، وقد ضُبِط بالنَّصبِ، ومِثلُه قوله:«البيِّنةَ وإلَّا حدٌّ في ظَهرِك»[خ¦٢٦٧١] ضبَطْناه بالنَّصبِ؛ أي: احضر بيِّنتَك وشهُودَك، ويصحُّ فيه الرَّفعُ على ما تَقدَّم؛ أي: ما شَهِدَت لك به البيِّنةُ، وقوله:«ما كانوا يضَعُون أقدَامَهم أوَّلَ من الطَّوافِ» بالنَّصبِ.
٣٠٣٠ - وقوله:«مَنزِلُنا إن شاء الله إذا فتَح الله الخيفُ حيثُ تقاسَمُوا على الكُفرِ»[خ¦٤٢٨٤]«الخيفُ» بالرَّفع خبر «مَنزِلُنا»، ووجَدتُه في بعضِ أصُولِ شيُوخِنا:«الخيفَ» بالنَّصب، كأنَّه تَأوَّل أنه مَفعُول بـ:«فتَح»، ويجعَل الخبرُ فيما بعدَه، وهو خطَأ، وليس الفَتحُ هنا مَفعُولاً، وإنَّما مَعنَاه حكَم لنا وكشَف وأظهَر، و «الخيفُ» بنَفسِه هو المَوضِع الَّذي تَقاسَمُوا فيه على الكُفرِ؛ يريد في صَحيفةِ قطيعة بني هاشمٍ، وسقَطَت لَفظَة:«إذا فتَح الله» عند ابنِ ماهانَ.
٣٠٣١ - وقوله:«ابعَثْها-يعني البُدنَ- قِياماً سُنَّةَ نبِيِّكُم»[خ¦١٧١٣] نصبٌ على الاختصاصِ.
٣٠٣٢ - وقوله:«قطَع في مِجنٍّ ثمَنُه ثلاثة الدَّراهم» كذا جاء في كتابِ السَّرقةِ للأصِيليِّ، ولغَيرِه:«دراهم»[خ¦٦٧٩٥] وهو الوَجهُ، لكن …
٣٠٣٣ - وقوله عن الله:«يسُبُّ ابنُ آدمَ الدَّهر، وأنا الدَّهرُ، بيَدِي الأمرُ، أُقلِّب اللَّيلَ والنَّهارَ»[خ¦٤٨٢٦] رِوايتُنا فيه عن جَميعِهم برَفعِ راء «الدَّهرُ» آخراً حيثُ وقَع، إنِّي أنا الفاعلُ لما يضيفونه إلى الدَّهرِ، وأنا الخالقُ المُقدِّر الَّذي يُسمُّونه الدَّهر، ولا يُلتَفتُ إلى قول من قال: إنَّه اسمٌ من أسماءِ الله تعالى، وكان محمَّد بنُ داود الأصبَهانيُّ يقول: إنَّما هو «الدَّهرَ» بالفَتحِ على الظَّرفِ، وقيل: على الاختصاصِ؛ أي: أنا مُدَّة الدَّهر أصرِّف اللَّيلَ والنَّهارَ، وأقلِّبهما وأجري القَضاء أثناءَهما، وهذا أحسَن من التَّأويلِ، ووَجهٌ ظاهرٌ في الإعرابِ، استَحسَنه أكثرُهم وصوَّبه، وهو أولى