مَعرفةٍ بالرِّجالِ، وفي بَعضِ نُسخِ الشُّيوخِ:«وأبو أُسيدٍ» بالواو وهو تصرِيحٌ بالخطَأ أيضاً، وإنَّما تمَّ الكَلامُ عند قوله:«وأخُوه» ثمَّ ابتَدَأ «ملكُ ابنُ ربيعةَ أبو أُسيدٍ» وليس بغَيرِه، وأمَّا أخو مُعوِّذ بن عَفراءَ فهو مُعاذٌ ولهما أخٌ ثَالِث، شهِدَ ثَلاثتُهم بَدراً، وجاء اسمُ مالكِ بنِ ربيعةَ وكُنيتُه في روايةِ النَّسفيِّ في آخر البابِ، بينه وبين مُعاذِ بنِ عفراءَ وأخيه أسماءٌ كثِيرةٌ.
٣١٤٦ - وفي (باب مَن خرَج من اعتِكافِه عند الصُّبحِ): «حدَّثنا عبدُ الرَّحمن حدَّثنا سُفيانُ عن ابنِ جُريجٍ عن سُليمانَ الأحوَل عن أبي سلمَةَ عن أبي سَعيدٍ، قال: وحدَّثنا محمَّد بنُ عمرٍو عن أبي سلمَةَ، قال: وأظُنُّ أنَّ ابنَ أبي لَبيدٍ حدَّثنا عن أبي سلمَةَ»، القائل «وحدَّثنا محمَّد بنُ عَمرٍو … وأظنُّ أنَّ ابنَ أبي لَبيدٍ» وهذا الكلامَ كلَّه هو سفيانُ بنُ عيينَةَ، وهو عندَ النَّسفيِّ:«قال سُفيانُ»[خ¦٢٠٤٠] مُبيَّناً.
٣١٤٧ - وفي حديثِ اللَّقطةِ في حديثِ شُعبةَ عن سَلمَةَ وفي آخره:«لقِيتُه بعدُ بمكَّةَ»[خ¦٢٤٢٦] القائلُ «لقِيتُه بمكَّةَ» هو شُعبةُ، لقِيَ سلمةَ، جاء مُبيَّناً بعد هذا بأبواب قَليلةٍ في البُخاريِّ [خ¦٢٤٣٧]، وبيَّنه مسلمٌ والنَّسائيُّ فقالا:«قال شُعبةُ».
٣١٤٨ - وفي (باب شِدَّة عيش النَّبيِّ ﷺ:«حدَّثنا عمرٌو النَّاقدُ حدَّثنا عبدةُ بنُ سُليمانَ، قال: ويحيى بنُ يمان، عن هشامِ بنِ عُروَةَ» كذا عند الجَيَّانيِّ، وعند مُتقنِي شيُوخِنا بمَعنَاه:«ويحيى بن يمان قال: حدَّثنا هشام»، وعند بعضِ رُواةِ ابنِ ماهانَ:«حدَّثنا عبدةُ بنُ سُليمانَ قال: حدَّثنا يحيَى بنُ يمان حدَّثنا هشامٌ» وهذا مُشكِلُ اللَّفظِ، والقائلُ «حدَّثنا يحيى بن يمان»: عمرٌو لا عَبدَة.
٣١٤٩ - وفي وصِيَّة النَّبيِّ ﷺ في حديثِ سَعيدِ بنِ جُبيرٍ عن ابنِ عبَّاسٍ:«أوصِيكُم بثلاثٍ-فذكر- إخراج المُشركِين من جزيرةِ العَربِ، وإجازة الوَفد-ثمَّ قال: - وسكَت عن الثَّالثةِ أو قال أُنسِيتُها»[خ¦٤٤٣١] السَّاكتُ عنها ابنُ عبَّاسٍ، والنَّاسي سَعيدُ بنُ جُبيرٍ.
٣١٥٠ - وفي آخرِ العتقِ حديث ابنِ وَهبٍ:«حدَّثنا مالكُ بنُ أنسٍ قال: وأخبَرني ابنُ فلانٍ عن سعيدٍ المَقبريِّ»[خ¦٢٥٥٩] قائل هذا كلِّه ابنُ وَهبٍ، و «ابن فلان» الَّذي أخبَر عنه هو ابنُ سَمعان، كنِّى عنه لضَعفِه، هذا قولُ بَعضِهم، قال القاضي ﵀: ويظهَر لي أنَّ الَّذي كنَّى عنه إنَّما هو البُخاريُّ لا ابنُ وَهبٍ؛ لأنَّ ابنَ وَهبٍ صرَّح باسمِه في كُتبِه، فلمَّا وجَد البُخاريُّ حدِيثَه عن مالكٍ ثمَّ استِشهَاده به بعدُ، جاء بسَندِه كما ذكَره ابنُ وَهبٍ، لكنَّه كنَّى عنه؛ إذ حدِيثُه ليس من شَرطِ كتابِه، ولم يُعلِّقه ولا استَشهَد به في شَيءٍ من كتابِه، فخَشِي إنْ ترَكَه مُصرَّحاً في المُسندِ مع مالكٍ أن يُنتقَد عليه إدخاله فيه، فكنَّى عن اسمِه ليزيل الاعتراض عليه بذلك.