ﷺ»، فقد صارَت لعَبدِ الله أيضاً مَزِيَّة الصُّحبةِ.
٣١٦٩ - وفي (باب التَّيمُّن في الأكل) حديث عَبدانَ: «أخبَرَنا عبدُ الله أخبَرَنا شُعبةُ عن أشعَثَ … » الحديثَ، وفي آخِرِه:«وكان قال بواسطٍ قبل ذلك: في شَأنِه كلِّه»[خ¦٥٣٨٠] القائل بواسطٍ المَذكُور شُعبةُ.
٣١٧٠ - وفي مُسلمٍ في الجنائزِ في حديث الحسَن بنِ عِيسَى:«ما من ميِّت تُصلِّي عليه أمَّةٌ من المُسلمِينَ … » الحديثَ، ثمَّ قال:«فحدَّثت به شُعيبَ بنَ الحَبحَابِ» قائل هذا سلَّام بنُ أبي مُطيعٍ، كذا بيَّنه النَّسائي.
٣١٧١ - وفيه:«وكان زيدٌ يُكبِّر على جنائزنا أربعاً» هو زيدُ بنُ أرقَم، كذا بيَّنه أبو داودَ.
٣١٧٢ - وفي حديث أسماءَ في الحجِّ عند مُسلمٍ، ومِثلُه في البُخاريِّ:«فاعتَمرتُ أنا وأُختِي عائشةُ والزُّبيرُ وفلانٌ وفلانٌ، فلمَّا مَسحْنا البيتَ أحلَلْنا ثمَّ أهلَلْنا من العَشيِّ بالحجِّ»[خ¦١٧٩٦] وفي الرِّواية الأُخرَى في البُخاريِّ: «حلوا»[خ¦١٦١٥]، الضَّميرُ في هذا ليس على عمُوم من سُمِّي قبلُ ممَّن ذُكِر أنَّه اعتَمَر؛ لأنَّ عائشةَ لم تحلَّ حينئذٍ، ولا تمسَّحت بالبيتِ من أجلِ حَيضتِها، وإنَّما قال لها النَّبيُّ ﷺ:«دعي عُمرَتك»[خ¦٣١٧] أي: ارفضِيهَا.
٣١٧٣ - وفي الدُّعاء على الميِّتِ ذكر حديثَ هارونَ بنِ سعيدٍ الأيليِّ، ثمَّ قال بعدَه:«قال: وحدَّثني عبدُ الرَّحمن بنُ جُبيرٍ» قائل هذا معاويةُ بنُ صالحٍ راوي الحديث أولاً عن حَبيبِ بنِ عُبيدٍ.
٣١٧٤ - وفي حديثِ ابنِ خَطلٍ من رواية القَعنبيِّ ويحيى بنِ يحيَى التَّميميِّ:«فقال: اقتُلُوه، فقال: نعَم» قائل «نعم» هو مالكُ بنُ أنسٍ، والقائلُ ذلك عنه هو يحيى بنُ يحيى التَّميميُّ، يريد أنَّه أقرَّهم على ما قرَأوا عليه، وقولهم له أوَّل الحديث:«حدَّثك ابنُ شهابٍ»، فلما أكمَل يحيى بنُ يحيى قراءته الحديثَ عليه مُستَفهِماً عن صِحتِه عندَه قال:«نعَم» وهو نصُّ الإقرارِ في العَرضِ عند مَن شرَطَه من أصحابِ الحديثِ، ومالكٌ مرَّة يقُولُه، ومرَّة أنكَرَه على طالِبِه منه، وقال لهم: تجتزِئُون بقراءَتِكم وأنا أسمَع فلا أنكِرُ.
ومِثلُه ليحيى بنِ يحيى وغَيرِه عن مالكٍ وسُفيانَ وغيرِهما في الكتُبِ كثِيرٌ، وقد يدخُل به