للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٠٠ - وفي (باب تمنِّي الخير): «لأحبَبت أن لا يأتي ثلاثٌ وعندي منه دينارٌ، ليس شيئاً أرصِدُه لدَينٍ عليَّ، أجِدُ مَن يَقبَله» [خ¦٧٢٢٨] أي: وعندي منه دينارٌ أجِدُ مَن يقبَلُه، كذا جاء هذا الكلامُ هنا، وبيانه: وعندي منه دينارٌ أجِدُ مَن يقبَلُه ليس شيئاً أرصُدُه لدَينِي.

٣٢٠١ - وفي (باب هل يُعطَى أكبر مِن سِنِّه): «قالوا: ما نجد إلَّا سِنّاً أكبر من سِنِّه، فقال الرَّجلُ: أوفَيتنِي أوفَاك الله، فقال: أعطُوه» [خ¦٢٣٩٢] كذا لجَميعِهم هنا، وصَوابُه تقدِيمُ قَولِه: «أعطُوه» على «أوفَيتنِي»، وهو وَجهُ الكَلامِ، وكذا جاء في البابِ بَعدَه [خ¦٢٣٩٣] وغَيرِه [خ¦٢٣٠٥].

٣٢٠٢ - في البُخاريِّ في الجنائزِ في حديثِ والدِ جابرٍ: «فإذا هو كيوم وَضَعتُه هُنيَّةً غَيرَ أُذُنِهِ» [خ¦١٣٥١] كذا للمروَزيِّ والهرَويِّ، وفيه تقدِيمٌ وتأخِيرٌ ونَقصٌ بتَحقِيقِها يستَقِيمُ الكَلامُ وصَوابُه: «غير هُنيَّةٍ في أُذنِه»، وكذا روَاه النَّسفيُّ والجرجانيُّ على الصَّوابِ، وفسَّرنا «هُنيَّة» في حرفِ الهاء.

٣٢٠٣ - ومن ذلك قولها: «قال لي النَّبيُّ : ناوِلِيني الخُمرةَ من المَسجدِ» تقدِيرُه قال لي من المَسجدِ: ناوليني الخُمرةَ؛ إذ كان مُعتَكِفاً في المَسجدِ، وكانَت هي خارِجاً منه لا تَدخُل المَسجِدَ، والحديثُ يدُلُّ على ما قُلنَاه.

٣٢٠٤ - وفي (باب الإفاضة) قولُ عمرَ: «مَن رمَى جمرةَ العَقبةِ ثمَّ حلَق أو قصَّر ونحَر هَدياً إن كان معَه فقد حلَّ» كذا لكافَّةِ رُواةِ يحيى بنِ يحيى وابنِ بُكيرٍ، وردَّه ابنُ وضَّاحٍ: «مَن رمَى جمرة العقبةِ ونحَر هَدياً إن كان معَه ثمَّ حلَق أو قصَّر».

٣٢٠٥ - وفي وُضوءِ الجنُبِ في حديثِ يحيى بنِ يحيى: «تَوضَّأ واغسِلْ ذكرَك ثمَّ» كذا في جَميعِ نُسخِ مُسلمٍ، قيل: صَوابُه «اغسِلْ ذَكرَك وتَوضَّأ ثمَّ نَمْ»، قال القاضي : وهذا لا يَلزَم، فإنَّ مَسَّ الذَّكرِ وسائر الأحداث النَّاقِضَة للوُضُوءِ لا تنقض وضُوء الجنُب للنَّومِ، ولا ينقضُه شيءٌ إلَّا مُعاوَدة الوَطءِ، فالحديثُ على ظَاهِرِه إلَّا أن يكون من باب الأوْلَى للتَّنظيفِ أوَّلاً من النَّجاسةِ ثمَّ الوُضُوء فنَعَم، مع أنَّ الواوَ لا تُرتِّب.

٣٢٠٦ - وفي (باب الدُّعاء عند الخُروجِ للسفرِ) في حديثِ هارون الأيليِّ: «وأعُوذُ بك من وعثَاء السَّفرِ، وكآبة المَنظرِ، وسُوء المُنقلَب في الأهلِ والمالِ» كذا لكافَّةِ الرُّواةِ، وعند ابنِ الحذَّاءِ: «وكآبة المُنقلَب، وسُوء الَمنظرِ في الأهلِ والمالِ»، وهكذا جاء في غَيرِ هذا الطَّريقِ، وهذا أوْجَه.

٣٢٠٧ - وفي أحاديثِ المُتعةِ عن مالكٍ وسُفيانَ بنِ عُيينَةَ والعُمريِّ ويونسَ في الأُمَّهاتِ كلِّها فيها: «نهَى النَّبيُّ عن نكاحِ المُتعةِ يوم خَيبر، وعن أكلِ لحُومِ الحمُرِ الأهلِيَّةِ»، قال بعضُهم: قد روَاه ابنُ أبي عمرَ ومالكُ بنُ إسماعيلَ عن سُفيانَ فقالا: «نهى النَّبيُّ عن

<<  <  ج: ص:  >  >>