للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَهادَة في سَبيلِكَ، واجعَلْ مَوتِي في بَلدِ رسُولِكَ» [خ¦١٨٩٠] وإن كان المَعنَى يرجِعُ إلى اتِّفاقٍ ومَقصدٍ واحدٍ.

٣٣٦٠ - وفي الجهادِ في (بابِ فَضلِ الصَّومِ في سَبيلِ الله): «وإنَّه كلَّ ما يُنبِتُ الرَّبيعُ يَقتُل أو يُلِمُّ أكَلَت حتَّى إذا امتَدَّت خاصِرَتَاها» [خ¦٢٨٤٢] كذا عند أبي زَيدٍ وبَعضِ الرُّواةِ، وفيه نَقصٌ، وتمامُه عند الجُرجانيِّ: «يَقتُل أو يُلِمُّ حَبطاً؛ يعني إلا آكلةَ الخضر أكَلَت … » الحديثَ، وكذا جاء مُبيَّناً دُون «يعني» في كتابِ مُسلمٍ، وفي غَيرِ هذا المَوضعِ [خ¦١٤٦٥]، وقوله أولاً: «وإنَّه كلُّ ما يُنبِتُ» وَجهُه وصَوابُه: «وإنَّه ممَّا ينبت» أو «إن ممَّا ينبت» وكذا جاء في غير هذا المَوضعِ.

٣٣٦١ - وفي فَضلِ الخِدْمةِ في الغَزوِ قولُ جَريرٍ: «رأيتُ الأنصارَ يصنَعُون شيئاً لا أجِدُ أحَداً مِنهُم إلَّا أكرَمْتُه» [خ¦٢٨٨٨]، زاد في رِوايةِ أبي أحمدَ: «يَصنَعون شيئاً؛ يعني بالنَّبيِّ »، وبه يتِمُّ الكَلامُ، ويستَقِلُّ المَعنَى.

٣٣٦٢ - وفي (باب ما قيل في لِوَاءِ النَّبيِّ : «إنَّ قيسَ بنَ سَعدٍ الأنصاريَّ وكان صاحبَ لوَاءِ رسُولِ أرَاد الحجَّ فرَجَّل» [خ¦٢٩٧٤] وتمَّ الحديثَ هنا وقطَعَه، وهو طرَفٌ من حديثِ ذكَر البُخاريُّ منه ما يُوافِق التَّرجمةَ، وترَك بقِيَّته، فأشْكَل على من لم يعرِف الحديثَ، حتَّى حار بعضُ الشَّارحِين في تَفسيرِه حِيرةُ، وتكلَّف له شرُوحاً غرِيبةُ، ونصُّ الحَديثِ وتمامُه: «فرَجَّل أحد شِقَّي رَأسِه، فقَامَ غُلامٌ له فقلَّد هديَه، فنَظَر قيسٌ وقد رجَّل أحد شِقَّي رَأسِه، فإذا هو قد قُلِّد هديه فأهلَّ بالحجِّ، ولم يرجل شقَّ رأسه الآخر»، وإنَّما اختَصَره البُخاريُّ إذ ليس ذلك مُسنَداً، وإنَّما هو من فِعلِ قَيسٍ ورَأيِه، وليس من شَرطِ كِتَابِه، فذَكَر من الحديثِ ما هو من شَرطِ كِتابِه من ذِكْرِ ما أسند إلى النَّبيِّ من اتخاذ اللِّواءِ، واقتصَر عليه من الحَديثِ دونَ غَيرِه، وقد ذكَره الحُميديُّ بكَمالِه كما ذكَرنَاه.

٣٣٦٣ - وفي (باب مَن قُتِل بأُحدٍ): «ما زالَت المَلائكَة تُظِلُّه بأجنِحَتِها حتَّى» وتمَّ الحديثَ، كذا في جَميعِ الرِّواياتِ عن الفِرَبريِّ والنَّسفيِّ مَبتُوراً، إلَّا عند الجُرحانيِّ فعِندَه: «حتَّى رفَعتُمُوه»، وعند أبي الهَيثمِ: «حتَّى رُفِعَ» [خ¦٤٠٨٠].

٣٣٦٤ - وفي (باب القَليلِ من الغُلولِ): «ويُذكَر عن عبدِ الله بنِ عَمرٍو عن النَّبيِّ أنَّه حرَّق مَتاعَه، وهذا أصحُّ» كذا عند الأَصِيليِّ، وعند سَائرِهم: «ولم يُذكَر عن عَبدِ الله» [خ¦٥٦/ ١٩٠ - ٤٦٢٢]،

<<  <  ج: ص:  >  >>