٣٣٩٧ - وفي الباب «أنَّ عمرَ استَعمَل قُدامةَ بنَ مَظعُونٍ على البَحرَين، وكان شهِدَ بَدراً وهو خالُ عبدِ الله بنِ عمرَ وحَفصةَ»[خ¦٤٠١١] لم يزِدْ، وهذا طرَفٌ من حديثٍ طَويلٍ ذكَره ابنُ وَهبٍ في مُوطَّئه وغَيرُه، في شُربِه الخمرَ بالتَّأويلِ وحدِّ عمرَ له، وفيه سُننٌ كثِيرةٌ أدخَل منها البُخاريُّ مَقصدَه فيمَن شهِدَ بَدراً، ونبَّه بطَرفِ الحَديثِ على بقِيَّتِه.
٣٣٩٨ - وفي حديثِ الَّذي أمرَ أهلَه بحَرقِه في (باب بني إسرائيلَ) في رواية عبد الله ابنِ مُحمدٍ عن هشامٍ: «ما حمَلَك على ما صنَعتَ؟ فقال: يا ربُّ، فغفَر له» كذا للأصِيليِّ والقابِسيِّ وعُبدُوسٍ وأبي ذرٍّ، إلأ عند أبي الهَيثمِ فعِندَه زيادة:«مخافتك يا ربِّ»[خ¦٣٤٨١]، وبه يتِمُّ الكَلامُ، لكن قولُ البُخاريِّ بَعدَه:«وقال غيرُه: خشيتُك» يحتَمِلُ أنَّ الرِّوايةَ بسُقُوطِ الحرفِ، ويحتَمِلُ أنَّها باختلافِ اللَّفظِ.
٣٣٩٩ - وفي البابِ بَعدَه قوله:«لم يكن بَطنٌ من قُريشٍ إلَّا وله قَرابَة» كذا لهم، وعند ابن السَّكن:«إلَّا له فِيهِ قَرابَة»[خ¦٣٤٩٧]؛ يعني النَّبيَّ ﷺ، وبزيادة «فيه» يتِمُّ الكَلامُ ويستَقِلُّ، وقد تُخرَّج روايةُ الجَماعةِ.
٣٤٠٠ - وفي (باب حديثِ بني النَّضيرِ): «إنَّ الله خصَّ رسولَه محمَّداً ﷺ في هذا المالِ، فانتَهَى أزواج النَّبيِّ ﷺ … كذ»[خ¦٤٠٣٤] وذكَر الحديثَ بنَصِّه، وعند الأصِيليِّ:«إنَّ الله كان … » وذكَر باقي الحديث، وتمَّ عِندَه، وكان سقَط نصُّ الحديث من تمامِ كلامِ عمرَ إلى قَولِه «فانتَهَى أزواج النَّبيِّ ﷺ» على أبي زَيدٍ؛ لسُقوطِ ورَقةٍ من كتابه، وثبَت نصُّه عند غَيرِه، وعند الأصِيليِّ الحديث مُعلَّق بنَصِّه آخر الجزء.
٣٤٠١ - وفي قَتلَى أُحدٍ:«ما زالَت المَلائكَة تظِلُّه بأجنِحَتها حتَّى» وتمَّ الحديث عند أبي زَيدٍ وبعدَه بياضٌ، وعند الجُرجانيِّ:«حتَّى رفعتُمُوه»[خ¦٤٠٨٠].
٣٤٠٢ - وفي حديث الإفْكِ في المَغازِي:«وإنَّ كُبْرَ ذلك يُقالُ له: عبدُ الله بنُ أُبيٍّ ابنُ سَلول»[خ¦٤١٤١] كذا لجَميعِهم، وصَوابُه:«وإنَّ مُتولِّي كِبَرَ ذلك»، كما جاء في غَيرِ هذا المَوضعِ، وكما نصَّتهُ الآيةُ.