٣٤٠٣ - وفي غَزوَةِ خَيبَر:«ما شبِعْنا حتَّى فتَحنَا خَيبَر»[خ¦٤٢٤٣] زاد في روايةِ الأصِيليِّ: «يعني من التَّمرِ»، وهو وجهُ الكَلامُ، وقد يصِحُّ على ظاهرِ الحَديثِ؛ أي: ما شبِعُوا شبعاً مُتوالِياً حتَّى فُتِحت خيبَر، واقتطَعوا منها أقواتهم، ومن قبلُ كانوا يوماً كذا ويوماً كذا، بقَدرِ ما يَفتَح الله ويضيقُ.
٣٤٠٤ - وفي البابِ:«إنَّا لنأخُذ الصَّاع من هذا بالصَّاعَين بالثَّلاثةِ»[خ¦٤٢٤٤] كذا في جَميعِ رِوَاياتِه إلَّا عند الأصِيليِّ فعِندَه: «بالصَّاعَين، والصَّاعَين بالثَّلاثةِ»، وهو المَعروفُ في الحَديثِ، وقد يُخرَّج للروايةِ الأُخرَى وَجهٌ صحِيحٌ؛ أي: وبالثَّلاثةِ، لكن الَمعرُوف ما صوَّبنَاه.
٣٤٠٥ - وفي فتحِ مكَّةَ:«أخبَرني عبدُ الله بنُ ثَعلبَةَ بنِ صُعيرٍ، وكان النَّبيُّ ﷺ قد مسَح وجهَه عام الفَتحِ»[خ¦٤٣٠٠] لم يزِدْ، ولم يَذكُر ما أخبَره به، وهو طَرفٌ من حديثٍ أدخَلَه البُخاريُّ، وتمامُه:«أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال لقَتلَى أُحدٍ: زمِّلُوهم بجرَاحِهم»، فأدخَل البُخاريُّ هنا منه ما احتاج إليه في التَّبويبِ؛ أي: إنَّ هذا ممَّن رأَى النَّبيَّ ﷺ بمكَّةَ عام الفَتحِ، وقد ذكَر حدِيثَه أيضاً في (باب الدُّعاءِ للصِّبيانِ) بنَحوِ هذا اللَّفظِ، وأشكل منه وأخصر، فقال:«أخبَرني عبدُ الله بنُ ثَعلبةَ بنِ صُعيرٍ، وكان رسولُ الله ﷺ مسَح عنه»[خ¦٦٣٥٦] لم يزِدْ، وتَفسِيرُه ما تقدَّم.
٣٤٠٦ - وفي غَزوَةِ أوْطاسٍ:«على سريرٍ مُرمَلٍ عليه فِراشٌ»[خ¦٤٣٢٣] كذا في النُّسخِ، وصَوابُه ما في غَيرِ هذا المَوضعِ:«ما عليه فِراشٌ»، «وما بَينَه وبَينَه فِراشٌ»[خ¦٢٤٦٨]، وآخرُ الحديثِ يدُلُّ علَيه، وهو قُولُه:«قد أثر رمال السَّريرِ بظَهرِه وجَنبِه».
٣٤٠٧ - وفي غَزوَةِ سِيفِ البَحرِ في ذكرِ الحُوتِ:«أطعِمُونا إنْ كان معَكُم، فأتاه بعضُهم، فأكَلَه»[خ¦٤٣٦٢] كذا لهم، ولابنِ السَّكنِ:«فأتاه بعضُهم بعُضوٍ منه»، وبه يتِمُّ الكَلامُ.
٣٤٠٨ - وفي (باب وفد بني حنيفةَ): «فجعَل يقول-يعني مُسيلمَةَ- إنْ جعَل لي محمَّدٌ من بَعدِه»[خ¦٤٣٧٣] كذا لهم، ولابنِ السَّكنِ:«الأمر من بَعدِه»، وهو صَوابُ الكَلامِ.
٣٤٠٩ - وفي الوفَاةِ قولُ عمرَ:«حتَّى أهوَيتُ إلى الأرْضِ حين سمِعتُه تَلاهَا أنَّ النَّبيَّ ﷺ قد ماتَ»[خ¦٤٤٥٤] كذا لهم، وعند ابنِ السَّكنِ والمُستَملِيْ والحمُّوييِّ:«فعَلِمت أنَّ النَّبيَّ ﷺ قد مَاتَ»، وهو أبيَن، ورِوايةُ الآخَرِين أيضاً صحِيحةٌ فصِيحةٌ، وتكون جُملَة:«أنَّ النَّبيَّ ﷺ قد مات» بدلاً من الهاء في «تَلاهَا».