ثوى في قُريشٍ بضعَ عشرَةَ حجَّةً … يذكِّر لو يلقَى صديقاً مُواتِياً
والشَّاعرُ قيسُ بنُ صِرمةَ بنِ أنسٍ.
٣٥٥٠ - وقولُ حذيفةَ في الفِتَنِ:«وإنَّه ليكون منه الشَّيءُ قد نسِيتُه فأذكُره كما يذكُر الرَّجلُ وَجهَ الرَّجلِ إذا غابَ عنه ثمَّ إذا رآه عرَفه» كذا ذكَره مُسلِمٌ، وذكَر البُخاريُّ:«قد يشتَبِه فأعرِفُ ما يعرِفُ الرَّجلُ إذا غاب عنه فرَآه فعرَفَه»[خ¦٦٦٠٤] وفيه تلفِيفٌ أيضاً وإشْكالٌ لا يفهم المقصد، ونقَص من ألفَاظِه، وفي روايةِ ابنِ السَّكنِ:«كما لا يعرِفُ الرَّجلُ وجهَ الرَّجلِ إذا غاب عنه ثمَّ إذا رآه عرَفَه»، [وفيه إشكالٌ أيضاً لم يتمّ به التَّمثِيل، قيل: وصَوابُه «كما لا يذكر الرَّجل وجه الرَّجلِ»، أو «كما ينسى الرَّجل وجه الرَّجل إذا غاب عنه ثمَّ إذا رآه عرَفَه»].
٣٥٥١ - وفي (باب لا نذر في مَعصِية): «حتَّى تَنتَهِي إلى العَضباءِ، فلم تَرْغُ، قال: وناقَةٌ مُنوَّقةٌ» كذا في جميعِ النُّسخِ، وصَوابُه «قال: وهي ناقَة» أو «إذا هي ناقَة» أو «وجَدتُ ناقَة»، كما قال في الحديثِ الآخَر:«فأتَت على ناقَة، ذَلُول مُحرَّسه»، وفي الرِّوايةِ الأُخرَى:«وهي ناقَة مُدرَّبة» وهذه الألفاظُ بمعنَى: «مُذلَّلة».
٣٥٥٢ - وفي (باب الرَّجل يعضُّ يد الرَّجل فينزَع ثنِيَّته) في حديثِ محمَّد بنِ مُثنَّى وابنِ بشَّارٍ: «قاتَل يَعلَى بنُ مُنيَة رجُلاً فعضَّ أحدُهُما صاحِبَه … » الحديثَ، هذا وَهمٌ، وفيه نَقصٌ، وصَوابُه ما جاء بَعدَه في حديثِ أبي غسَّان:«إنَّ أجِيراً ليَعلَى بنِ مُنيَة عضَّ رجلٌ ذِراعَه … » الحديثَ، وهذا هو المَعروفُ أنَّه لأجيرِ يَعلَى لا ليَعلَى.
٣٥٥٣ - وقوله في (باب لا نورث ما تركنا صدقة) في حديث زُهيرِ بنِ حَربٍ قول أبي بَكرٍ لفاطِمَة: «إنَّ رسولَ الله ﷺ قال: لا نُورَث ما ترَكْنا صَدقَة، قال: وعاشَت بعدَ رسولِ الله ﷺ ستَّة أشهُر» كذا في جَميعِ النُّسخِ في مُسلمٍ في هذا الحَديثِ، وهو مَبتُورٌ، وتَمامُه في حديثِ محمَّد بنِ رافعٍ:«فأبى أبو بَكرٍ أنْ يَدفَع إلى فاطمةَ شيئاً فوجَدَت فاطمةُ على أبي بَكرٍ في ذلك شيئاً، فهجَرتْه فلم تُكلِّمه حتَّى توُفِّيت، وعاشَت بعد رسولِ الله ﷺ ستَّة أشهُرٍ … » الحديث.
٣٥٥٤ - وفي البُعوثِ:«إنَّه بعَث إلى بني لَحيانَ ليَخرُج من كلِّ رجُلَين رجلٌ … » الحديثَ، فيه حَذفٌ، وتَقديرُه بعَث إلى بني لحيانَ بَعثاً ثمَّ قال للمُسلِمِين: ليَخرُج في البَعثِ من