للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلِّ رجُلَين رجلٌ، وبنو لحيانَ هم الكفَّار المَبعُوث إليهم، وليسُوا بالَّذين قيل لهم: «ليَخرُج من كلِّ رجُلَين رجلٌ».

٣٥٥٥ - وفي (باب تَكنِيةِ الصَّغيرِ): «يا أبا عُميرٍ ما فعَل النُّغيرُ، فكان يَلعَب به» كذا في كتابِ مُسلمٍ، وتمامُه ما جاء لغَيرِه: «كان يَلعَب به»، وهو طائرٌ صغِيرٌ، وقد فسَّرناه، وهذا راجعٌ إلى «عُميرٍ»، والهاء فيه عائدة على الطَّيرِ، وبه احتَج العُلماءُ في جَوازِ لَعبِ الصِّبيانِ بالعَصافيرِ، على أنَّ بعضَهم قال في حديثِ مُسلمٍ: إنَّ الضَّميرَ في قَولِه: «يَلعَب» راجعٌ إلى النَّبيِّ ، وفي «به» على الصَّبيِّ؛ أي: يُمازِحُه، وهذا أحسَن لو لم يَرِد الحديث إلَّا بهذه الرِّوايةِ، وإلَّا فقد جاء مُبيَّناً كما ذكَرنَاه، وقد يحتَمِل أنَّ الوَجهَين صحِيحَان أخبَر في أَحدِهما عن مزاحِ النَّبيِّ فقَط، والآخر فسَّر معنَى كلام النَّبيِّ ، والله أعلم.

٣٥٥٦ - قوله: «ما رأيتُ رجُلاً أشدَّ عليه الوَجعُ من رسولِ الله ، وفي رِوايَةِ عُثمانَ: مَكانَ الوَجع وجعاً» فيه نَقصٌ، وتَمامُه: «مكان عليه الوَجعُ: وَجعاً»، فتَأتِي رِوايَة عُثمانَ: «أشدَّ وجعاً»، وكذلك يستَقِيمُ الكَلامُ، وعلى لَفظِ الكِتابِ يكون «أشد عليه وجعاً»، وليس هو وَجهُ الكَلامِ.

٣٥٥٧ - وفي كتاب القَدرِ في حديثِ عثمانَ بنِ أبي شَيبَةَ وإسحاقَ بنِ إبراهِيمَ قولُه: «عن شُعبةَ أربعِينَ لَيلَة أربَعِينَ يوماً» كذا في أكثَرِ النُّسخِ، وعند الهَوزنيِّ: «أو أربعين يوماً»، وهو صوابُ الكَلامِ وتمامُه.

٣٥٥٨ - وفي حديث الَّذِينَ خُلِّفُوا: «وقَلَّ رجلٌ يريدُ أن يتغيَّب يظُنُّ أنَّ ذلك يستَخفِي له» كذا في الأمَّهاتِ كلِّها، قيل: صَوابُه «إلَّا يظُنُّ»، وكذا ذكَره غيرُه، وأمَّا بسقُوطِها فيَختَلُّ الكَلامُ.

٣٥٥٩ - وفي حديثِ فاطمةَ بنتِ قَيسٍ قولُ الأسوَدِ للشَّعبيِّ: «وَيلَك! تحدِّث بمِثْل هذا، لا تَترُك كتاب الله» كذا في الرِّوايات عند ابنِ ماهانَ، والصَّوابُ ما لغَيرِه: «تحدِّث بمِثلِ هذا، قال عمرُ: لا نَترُك كتابَ الله» وكذا كان عند شيُوخِنا ثابِتاً في أصُولِهم.

٣٥٦٠ - وفي حديثِ مُنازَعة العبَّاس وعليٍّ مع عمرَ قولُ عمرَ: «فإن عجَزتُما عنها فرُدَّاها إليَّ» لم يزِدْ في حَديثِ عَبدِ الله ابنِ أسماءَ الضُّبعيِّ في كتابِ مُسلمٍ، وفي غير بابٍ من البُخاريِّ [خ¦٣٠٩٤].

وزاد في حديثِ زُهيرٍ والحلوَانيِّ: «فأمَّا صدَقَته بالمَدينةِ فدَفعَها عمرُ إلى عليٍّ وعبَّاسٍ، فغَلبَه عليها عليٌّ، وأمَّا خَيبَر وفَدَك فأمسَكَهُما عمرُ، قال: هما صَدقَة رسولِ الله كانَت

<<  <  ج: ص:  >  >>