بإبلِهِم على بُحَيرَةِ طبريَّةَ» كذا في أصلِ شَيخِنا القاضي التَّميمي بخطِّ ابنِ العَسَّالِ، وروايتُه من طريقِ ابنِ الحذَّاءِ عن ابنِ ماهانَ، وهو تصحِيفٌ، وصَوابُه ما للكافَّة:«فيمُرُّ أوَّلُهم».
وفي حَديثِ طلاقِ ابنِ عمرَ ﵄ من رِوايَة ابنِ طاوسٍ عن أبيه، قال آخره:«ولم أسْمَعه يزيدُ على ذلك، لأَبِيه» كذا في نُسخِ مُسلمٍ كلِّها ورواياتِ شيُوخِنا، ورواه بعضُهم:«لابتَّة»، وهو تصحِيفٌ، وصَوابُه «لِأبِيه» كما تَقدَّم، ومَعنَاه: أنَّ ابنَ طاوسٍ قال: لم أسمَعه-يعني أباه- يزيدُ على ذلك، فبيَّنه ابنُ جُرَيجٍ الرَّاوي عنه، وفسَّر الضَّميرَ في «أسمَعه» على مَن يرجِع، فقال:«لأبيه»، لكنَّه زادَه إشكالًا بذلك حتَّى أوجَبَ تصحيفَه على مَن لم يَفهَمْه.
وفي حَديثِ الهِجرةِ من روايَةِ يحيى بنِ بِشْر وذكَرَ حديثَ ابنِ عمرَ وأبي بُردَةَ وقولَ ابنِ عُمرَ ﵄ فيه:«هَل تَدرِي ما قال أبي لأَبِيكَ؟ -وفيه: - فقال أبي: لا والله؛ قَدْ جاهَدنا بعدَ رسولِ الله ﷺ»[خ¦٣٩١٥] كذا لأكثَرِهم «أبي»؛ أي: والدي، وزيادة «لا»، وعند المُستَمليْ والقَابسِيِّ:«فقال: إي والله» بكَسرِ الهَمزةِ بعدَها ياءٌ باثنَتَين تحتَها بمعنى «نَعَم» المَوصُولة بالقَسمِ، قيل: وكلُّه تغيِيرٌ، وعند عُبدُوس:«فقال: إنِّي والله» وكتَب «عند غيري: فقال: لا والله»[خ¦٣٩١٥]، وقيل: صوابُه ما عند النَّسفيِّ: «فقال أبوك: لا والله» ويدلُّ عليه بقيَّةُ الحديثِ وقولُ ابنِ عمرَ بعده: «فقال أبِي، لكنِّي أنا والَّذي نفسُ عمرَ بيَدِه» الحديثَ جوابًا لأبي مُوسَى.
وفي الكَفالَة قوله في المُرتدِّين:«اسْتَتِبهُم وَكَفِّلْهُم عَشَائرَهم فَأَبَوْا فكَفَّلَهم» كذا عند الأَصِيليِّ والقابسيِّ وعُبدُوس من رُوَاة أصحابِ الفِرَبْرِيِّ، وهو وهمٌ مفسدٌ للمعنى، لا